
خلص الاجتماع التشاوري الأول، الذي تم يوم الإثنين بين قادة كل من الجزائر، تونس وليبيا بالعاصمة تونس، إلى التأكيد على العمل على تنسيق وتكثيف التشاور لدعم مقومات الأمن والاستقرار والنماء بالمنطقة وتعزيز مناعتها ضد أي تهديدات خارجية، في ظل التغيرات والأزمات المتتالية.
واتفق كل الرئيس “عبد المجيد تبون” ونظيره “قيس سعيد” و”محمد يونس المنفي”، على تنظيم هذا اللقاء والحفاظ على دورية انعقاده بالتناوب بين الدول الثلاث للارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط كل بلد بالآخر إلى مرحلة نوعية جديدة تتعدى الإطار الثنائي إلى التفكير والعمل الجماعي. وكان الاجتماع قد تم بقصر قرطاج بتونس، يوم الإثنين، بدعوة من رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، “قيس سعيد”، تنفيذا للقرار الذي سبق واتخذه ثلاثتهم خلال لقائهم، أثناء تظاهرة قمة الغاز الدولية التي احتضنتها الجزائر شهر مارس الماضي، على أن تكون اللقاءات دورية، وكل مرة في بلد منهم، وفي الفكرة، التي جعلتهم يدركون حجم الحاجة إلى ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق لتدعيم مقومات الأمن والاستقرار والنماء بالمنطقة كلها وتعزيز مناعتها، لاسيما مع بروز متغيرات ومستجدات إقليمية وأزمات دولية متلاحقة وفارقة لم يعد بالإمكان لأي دولة أن تواجه تداعياتها بمفردها، فضلا عن الحاجة الملحة لأن يكون للدول الثلاث صوت مسموع موحد وحضور مؤثر وفاعل في مختلف فضاءات الانتماء الإقليمية والدولية.
يذكر أن، أهم المواضيع التي تمت الإشارة إليها بين القادة الثلاث، لتناولها بكل جدية وفي أقرب الأوقات، تتعلق بضرورة العمل المشترك على هذا العمل الجماعي المشترك وإثراءه وتعميق التفاهم والتعاون لخدمة الأمن والاستقرار والنماء بالمنطقة والنأي بها عن سياسة المحاور ومخاطر التدخلات الخارجية، إلى جانب معالجة الملفات الكبرى التي تشكل تحديا لهم.
سليمة. ق