قبيل حلول عيد الفطر المبارك، وكالعادة أضحت المحلات التجارية الخاصة ببيع الحلويات التقليدية قبلة للعائلات التي حتمت عليها الظروف اقتناء الحلويات بدل تحضيرها بالمنزل، وهذا راجع للعديد من الأسباب حسب ما أكدته لنا عدد من الأمهات اللائي صادفناهن داخل لحظة المحلات، التي تعرض أنواعا مختلفة من الحلويات وبأسوام معقولة، في متناول تلك العائلات متوسطة الدخل، وهذا بالمقارنة مع تكاليف تحضيرها بالمنزل، سيما وأن أغلب المواد الخاصة بصنع الحلويات ارتفع سعرها مؤخرا، مما حتم على هؤلاء للتوجه مباشرة لتلك المحلات واقتناء كل واحد على حسب ظروفه الاجتماعية.
وفي ذات السياق، أكدت لنا ربة بيت صادفناها بأحد المحلات بإحدى الأحياء الشعبية، على أنها تقوم وككل مناسبة باقتناء الحلويات من المحل، كونها عاملة ولا تستطيع تحضير الحلويات، نظرا لضيق الوقت، من جهة، ولاقتناء تلك الحلويات حسب مقدروها ولا تكلف نفسها. بالمقابل، قمنا باستفسار صاحبة المحل الذي يستقبل المئات من الزبائن خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم: متى تبدئين في تحضير الحلويات الخاصة بشهر رمضان؟ أجابتنا بأنها منذ ليلة النصف من الشهر الفضيل، أشكل فريقا من النسوة داخل مسكني لتحضير كمية كافية من الحلويات، سيما منها الأكثر طلبا من قبل العائلات التي تقوم لبها بالاتصال مبكرا لحجز كمية من الحلويات الخاصة بالعيد خوفا من نفادها.
