
ستطلق مصلحة الفك والوجه بالمؤسسة الإستشفئاية “أول نوفمبر” بوهران، برنامج لرفع الحرج عن مرضى “سرطان تجويف الفم”، وذلك من خلال إطلاق برنامج لزرع و تركيب الأسنان للمرضى بعد تلبية الطلب في هذا الصدد.
حسب ما كشف عنته البروفيسور “كريم حيرش” رئيس مصلحة، على هامش الحملة التحسيسية لمختلف أنواع السرطانات، سيشرع في أولى العمليات الجراحية بتركيب الأسنان لمرضى المصابين بسرطان تجويف الفم، مباشرة عقب شهر رمضان، والتي تعد الأولى بالجزائر، لفائدة المرضى، حيث أوضح البروفيسور أن مصلحته دخلت مرحلة جديدة، وضعت خطوة كبيرة للتكفل ب200 حالة مرضية لأشخاص مصابين بسرطان الفم وذلك سيحضعون لعملية زرع الأسنان وذلك مع نهاية السنة الجارية لتشمل كافة المرضى، منوها أنه تم وضع طلب لتزويد المصلحة ب300 طقم كامل لتعويض الأسنان المفقودة. حيث أبرز المتحدث، أن العملية تمكن المريض من استعادة الثقة في النفس والتخلص من الحرج، بعد تيبيث الأسنان وزرعها بفم المصاب بسرطان الفم، لاسيما في وسط الفئة العمرية الشابة الأقل من 40 سنة، وهو ما سيسمح له بالاندماج في المجتمع. وبالموازاة مع شهر رمضان دعا البروفيسور فئة المدخنين والمدمنين على الشمة والخمور، التي تعد من بين الأسباب التي تفرط في الإصابة بسرطان الفم إلى ضرورة اغتنام الفرصة للإقلاع عن تعاطي هذه السموم، منوها أن التكفل بالحالات الحرجة أولوية بالنسبة لمرضى أكثر حاجة للتكفل الطبي. في هذا المنوال، صرح المتحدث، أن المصلحة التي تعد الوحيدة بالغرب والجنوب الغربي تتكفل بمرضى ولايات أخرى على غرار تمنراست وتندوف وبشار وأدرار، والتي كلها حالات تصب في المؤسسة الاستشفائية، غير أن ضرورة إطلاق دورات تكوينية وقوافل طبية متخصة لفائدة الجراحين تنتقل لمختلف مستشفيات الجهة، في إطار التكفل بمرضى هذه المناطق ونقل الخبرة. كما دعا البروفيسور “حيرش”، وزارة الصحة والسكان مرافقة والتكفل بالجراحين الشباب في إرساء قاعدة صلبة، من شأنها مساعدة المرضى وتفادي الهجرة الجماعية للكفاءات للخارج. بالمقابل سبق ، لمصلحة جراحة الوجه والفكين للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “1 نوفمبر 1954” لوهران أكتوبر الفارط، أطلقت تكوينا في تقنيات زراعة الأسنان لصالح مرضى السرطان وخاصة أولئك الذين يعانون من سرطان الفم.وسمحت لنحو 40 أخصائيا من مناطق مختلفة من البلاد من الاستفادة في هذا التكوين الذي يخص تقنيات زراعة الأسنان، وإعادة بناء أجزاء من الفك لصالح مرضى سرطان الفم، والذين يخضعون للعلاج الكيميائي، حيث يفقدون أسنانهم، بصفة كلية أو جزئية. حيث تضعف عظام المريض وتتطلب زراعة الأسنان تقنيات محددة بسبب هشاشة عظم الفكين. للعلم أن إتقان النمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد للأسنان تعتبر إضافة لجراحي الوجه والفكين، مما سيسمح لهم بالعمل بطريقة مستقلة في عمليات إعادة بناء الفك.
من جهته، سطر البروفيسور “حيرش” أهداف لمصلحته في هذا المجال، حيث يعتزم التكفل بمرضى السرطان الذين يعالجون في مصلحته (مرضى سرطان تجويف الفم) على المدى القصير، على أن يوسع نشاطه ويتكفل بمرضى السرطان للمصالح الأخرى وحتى المؤسسات الأخرى على المديين المتوسط والطويل.
منصور .ج