
أسدل الستار عن المهرجان الثقافي المحلي القراءة في إحتفال، الذي نظمته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان طيلة خمسة أيام كاملة، بحفل ختامي تألقت فيه تعاونية جيل ألفين بعروض متنوعة أبدع فيها الفنان فتح الله السعيدي في إسعاد الأطفال عبر شارات الكرتون، فتفاعل معه الصغار ورجع معه الكبار لنوستالجيا الزمن الجميل.
وتخلل المهرجان الثقافي الذي عرف مشاركة واسعة للتلاميذ والطلبة، العديد من الفعاليات الثقافية والنشاطات المميزة، إضافة الى مطالعات جماعية للكتاب عبر عدة مناطق فكان المهرجان ناجحا تنظيما وتأطيرا وأداءً و شراكة.
ليبقى شعار المهرجان راسخا “بالكتاب نحتفي بالقراءة نرتقي”، وجرت إحتفالات الختام في أجواء متميّزة صنع فرحتها الأطفال الذين استمتعوا على مدار أكثر من ساعتين على وقع العروض البهلوانية الهادفة والأنشطة التربوية الترفيهية التي تجاوبوا معها بشكل كبير.
وأجمع ممن شاركوا في هذه التظاهرة الثقافية، على نجاح هذا النشاط الذي حرك الفعل الثقافي لولاية تلمسان خاصة على مستوى البلديات، مكسرا بذلك الروتين الممل الذي كان يعيشه شباب تلك المناطق.
حيث تضمن البرنامج، تنظيم معرض رصيد المكتبة والذي من خلاله تم التعريف بما تتوفر عليه هذه الأخيرة من كنوز ومراجع قيّمة للأطفال والشباب إضافة إلى الورشات التي تم تنظيمها حول كيفية قراءة الكتاب والمطالعة والرسم وغيرها، والتي أطّرها ثلة من مبدعي ومبدعات الولاية، وقد وُزعت جوائز على الفائزين.
كما أثمرت الفعاليات في التحسيس بأهمية المطالعة وجذب الأطفال للكتاب ولمتعة القراءة في الوقت الذي عرفت مختلف ورشات المهرجان توافدا كبيرا للأطفال الذي استمتعوا بأجواء تنافسية أضفت نكهة خاصة على التظاهرة التي حركت المشهد الثقافي بالولاية تزامنا والعطلة.
وحسب مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان طرشاوي محمد، فإن التظاهرة تهدف إلى تنمية وتطوير مهارات الأطفال وتحفيزهم على المطالعة وإرجاع مكانة الكتاب والمطالعة وكشف المتحدث عن تنظيم ملتقى وطني حول المكتبة والفضاء الإعلامي يشارك فيه نخبة من الباحثين والأساتذة.
ع. جرفاوي