احتفلت ولاية غليزان، صبيحة أمس الإثنين، على غرار باقي ولايات الوطن، باليوم العربي والعالمي للإسكان، تحت شعار: “إعادة إعمار المجمعات المتضررة… بناء مستقبل أفضل”.
وقد أشرف على فعاليات هذا الحدث السيد “كمال بركان” والي الولاية، رفقة السيد “عبد القادر بغدادي” رئيس المجلس الشعبي الولائي، بدار الثقافة المجاهد ‘محمد اسياخم’ ببلدية غليزان، بحضور ممثلين عن القطاعات المعنية بالسكن والعمران، إلى جانب مكاتب الدراسات، مقاولات الإنجاز ومؤسسات الدعم. تميزت المناسبة بتنظيم معرض خاص يبرز جهود الدولة في مجال السكن وإعادة الإعمار، إضافة إلى عروض توضيحية حول المشاريع المنجزة والبرامج المستقبلية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وفي كلمته بالمناسبة، نوه السيد الوالي بالجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين في القطاع، مؤكدا على أهمية التنسيق بين المصالح المتدخلة لتسريع وتيرة الإنجاز وتحسين نوعية السكنات، وداعيًا إلى اعتماد التقنيات الحديثة في التهيئة والتعمير بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لبناء مدن عصرية. واختُتمت الفعاليات بجولة للسيد الوالي في أجنحة المعرض، أين استمع إلى شروحات العارضين، وأشاد بمساهماتهم في تطوير قطاع السكن والعمران بالولاية.
ومباشرة بعد خروجه من دار الثقافة، قام والي الولاية السيد “كمال بركان”، بزيارة ميدانية إلى مشروع مسجد القطب بمدينة غليزان، رفقة السيد “عبد القادر بغدادي” رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير التجهيزات العمومية والسلطات المحلية.
خلال هذه الزيارة، وقف السيد الوالي على مدى تقدم الأشغال بمختلف أقسام الورشة، لاسيما أشغال التهيئة الخارجية، التكسية، واللمسات الأخيرة على القبة والمئذنة. ودعا إلى مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الإنجاز، مع الحرص على احترام المعايير التقنية والمعمارية المعتمدة، مؤكداً على ضرورة تزيين المسجد بالأضواء احتفاءً بذكرى الفاتح من نوفمبر المجيدة، حتى يظهر هذا الصرح الديني في أبهى حلة. وفي ختام زيارته، أكد السيد الوالي أن تسليم المشروع سيتم فور اكتمال جميع الأشغال، ليكون المسجد منارةً دينية وعمرانية تضاف إلى رصيد الولاية.
اجتماع تنسيقي لدراسة مشروع الصومعة الاستراتيجية لتخزين الحبوب بغليزان
وفي مساء ذات اليوم، أشرف المسؤول التنفيذي الأول للولاية السيد ‘كمال بركان’، على اجتماع تنسيقي خُصص لدراسة وضعية مشروع إنجاز الصومعة الاستراتيجية لتخزين الحبوب بولاية غليزان، بحضور المدير المركزي للاستثمار الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إلى جانب مسؤولي ومديري القطاعات المعنية.
ويهدف هذا المشروع الوطني الهام، إلى تعزيز قدرات التخزين الوطني وضمان الأمن الغذائي، حيث تبلغ سعته مليون قنطار من الحبوب، ليشكل ركيزة أساسية في منظومة التموين والتوزيع عبر مختلف مناطق الوطن. خلال اللقاء، تم التطرق إلى الإشكالات التقنية والإجرائية المتعلقة بربط الصومعة بخط السكة الحديدية القائم، كما عرض ممثلو مكاتب الدراسات والمؤسسات المنفذة عدة مقترحات هندسية لضمان فعالية الربط وسهولة نقل الحبوب نحو المخزن ومنه إلى باقي الجهات.
وفي ختام الاجتماع، شدد السيد الوالي على ضرورة رفع وتيرة العمل وتسريع الإجراءات التقنية والإدارية لتجسيد المشروع في آجاله المحددة، لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم الأمن الغذائي الوطني وضمان الاستقرار في السوق الوطنية.
جيلالي.ب
