الحدث

إحياء الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة

من نوفمبر التحرير إلى نوفمبر التغيير

تحتفل الجزائر غدا بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في ظروف تعرف البلاد بها هبة متسارعة في كل قطاعات الحياة، وبعد انتخاب السيد عبد المجيد تبون، لعهدة رئاسية ثانية قصد استكمال الإنجازات الكبرى في كل القطاعات ومواصلة بناء الجزائر الجديدة. وحرصا من رئيس الجمهورية ووفاء بالتزاماته فقد بدأ منذ عهدته الرئاسية الأولى معركة التغيير في كل دواليب الحكم وبشكل خاص في الذهنيات والممارسات وفاء لرسالة الشهداء الأبرار. وتأتي هذه الذكرى السبعون لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر الخالدة، لتوثق الصلة بين جيل الثورة التحريرية وجيل الإستقلال، ومن أجل استلهام الدروس والعبر من رسالة الشهداء وكفاح المجاهدين، والحفاظ على هذه الأمانة (أمانة الوطن) جيلا بعد جيل، ولن يكون إلا بنهضة شاملة في كل المجالات ومواصلة بناء الجزائر الجديدة في جميع القطاعات، ويكون المواطن الجزائر هو المعادلة الحقيقية فيها.

لقد أخد رئيس الجمهورية، على عاتقه صون رسالة الشهداء والعمل على بناء الوطن وفق ما كانوا يتمنوه وعليه بادر بإصلاحات في كل القطاعات، وأن يكون التغيير البناء هو الركيزة الأساسية في بناء (الجزائر الجديدة) التي كان يحلم بها الشهداء الأبار والمجاهدون الأخيار، ولعل الورشات الكبيرة التي اطلقها القاضي الأول في البلاد منذ دخوله قصر المرادية، كانت كافية لتؤكد بأن البلد كلها أصبحت ورشات مفتوحة على التنمية واللإقتصاد والإستثمار والحول نحو الأفضل، ناهيك عن الإجراءات الملموسة في تحسين القدرة الشرائية للمواطن وحصوله على سكن يأويه وعمل يحفظ له كرامته، كلها كانت مؤشرات توحي بأن الرئيس عبد المجيد تبون، ماض في التزاماته التي قطعها على نفسه امام الله قبل الشعب الجزائري وماض أيضا في عصرنة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ليكون الدرع المتين في حماية الوحدة الترابية للوطن وسيادته. ولعل الإستعراض الضخم الذي خصص بهذه المناسبة المجيدة لخير دليل على مدى تطور قواتنا الباسلة في كل مجالاتها القتالية والدفاعية والتكنولوجية والعلمية.

إن الإحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة واجب وطني على كل جزائري وجزائرية وعلينا أن نفتخر بتاريخنا المجيد الذي ومنذ دخول الإستدمار الفرنسي في 1830 إلى غاية الإستقلال 1962، دفع الشعب الجزائري أكثر من 9 ملايين من الشهداء حسب ما ذكره المؤرخ الراحل الدكتور يحيى بوعزيز، ولو احتفلنا كل يوم بشهيد فلا تكفي عقود لذلك ولن نعطيهم حق قدرهم ولن ننصفهم أبدا لأن شعارهم الوحيد كان دائما (إما النصر وإما الشهادة).

هـشـام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى