
بمناسبة الذكرى الثانية والستون (62) لاسترجاع السيادة الوطنية والاستقلال، يحتفل الشعب الجزائري في الخامس من جويلية من كل سنة بتحقيق استقلاله وتحريره من الاستعمار الذي استمر لعقود طويلة، ويمثل هذا اليوم الوطني العزيز رمزا للحرية والكرامة والتضحيات التي قدمها الأجداد من أجل تحقيق حلم الاستقلال وبناء وطن قوي ومزدهر.
وتحت شعار “عيد مجيد وعهد مع التجديد” سطرت مصالح امن ولاية توقرت برنامجا ثريا بالمناسبة لفائدة قوات الشرطة والمستخدمين الشبيهين التابعين لأمن ولاية توقرت.
بتاريخ يوم الخميس الموافق لـ 04 جويلية 2024 ، أشرفت المصلحة الولائية للتكوين بمقر أمن الولاية على تنظيم ندوة تاريخية من تنشيط الأستاذ ” يعقوب عبد الحميد” عضو المجلس العلمي لمتحف المجاهد بتوقرت لفائدة قوات الشرطة، تناول من خلالها بالشرح والتفصيل للمآثر الجوهرية للثورة الجزائرية وتضحيات الشعب الجزائري طوالها والتي أفضت إلى استعادة السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، منوها من خلال هذه الذكرى أن العبرة من الاحتفال هو الإبقاء على الذاكرة حية والعمل من أجل التطور في شتى الميادين وتحقيق الأهداف التي قامت عليها ثورة التحرير، تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي حول تاريخنا المجيد لتنتهي بطرح جملة من الأسئلة من طرف الحضور في جو تفاعلي، كما تم تكريم الأستاذ بالمناسبة.
وبنفس التاريخ، نظمت مصالحنا معرضا على مستوى ساحة أمن الولاية، ضم صورا تاريخيـة حول الذكـرى، إلى جانب زيارة لمتحف المجاهد بتوقرت لفائدة قوات الشرطة، تم استقبالهم من قبل السيد مدير المتحف والطاقم المشرف عليه، حيث طاف الحاضرون في الندوة عبر مختلف أجنحة المتحف وتعرفوا على المقتنيات التي تحويه، وأهم المعارك التي شهدتها منطقة توقرت ومنطقة وادي ريغ، إضافة إلى التعريف بشهداء ومجاهدي المنطقة.
وكذا تمت مشاركة السلطات المحلية والأسرة الثورية في مراسم رفع العلم الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، والبرنامج المعد لهذه المناسبة.
… وزيارة للمجاهد “بلقاسم سراية” بالمناسبة
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والستون (62) لاسترجاع السيادة الوطنية والاستقلال، المصادف للخامس من شهر جويلية 1962-2024، هذه الاحتفالية تأتي لتجدد روح الانتماء والوحدة الوطنية، وهي محطة للتذكير بأن الحرية والاستقلال هما قيم لا تقدر بثمن لتتجمع في هذا اليوم من خلال استذكار تضحيات الأجداد وتعبيرا عن فخرنا بهذا الوطن.
بتاريخ يوم السبت الموافق لـ 06 جويلية 2024 ، برمجت مصالحنا ممثلة في رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة وعناصر المصلحة الولائية للأمن العمومي، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للحفاظ على التراث التاريخي والذاكرة الوطنية لولاية توقرت، زيارة ود ومجاملة لفائدة المجاهد “بلقاسم سراية” بمقر إقامته بتوقرت، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني على الحدود بالقاعدة الشرقية سنة 1960 تحت قيادة “الشادلي بن جديد” و”عبد الله بلهوشات”، ليلتحق بعد الاستقلال بالشركة الوطنية سونطراك سنة 1965 إلى غاية تقاعده سنة 2000.
الزيارة كانت فرصة للحديث عن تاريخ الجزائر المجيد ومنطقة وادي ريغ بشكل خاص، من خلال شهادته الحية التي تروي ما عايشه فترة الاحتلال، حيث تحدث فيها عن الثورة التحريرية ومعاناة الشعب الجزائري من الاستدمار الفرنسي، كما عبر عن افتخاره واعتزازه بمشاركته بتحرير الجزائر مؤكدا على واجب الوفاء والاخلاص والتآزر من أجل وحدة الجزائر، ليتم في ختام الزيارة تكريم المجاهد بتقديم هدايا رمزية وشهادة شرفية تقديرا وعرفانا لما قدمه في سبيل الوطن، والتي لاقت استحسان وردود أفعال إيجابية من طرف المجاهد وعائلته.
وتأتي هذه الزيارات لترسل من خلال هذه المناسبات أن الجزائر جزارية ببطولات شجعانها، وكذلك لما قدمه الامجاد من نجاحات وبطولات خلدت اسماءهم في سجل التاريخ والذاكرة الوطنية، وكذا تجسيد ودعم قيم التكافل الإجتماعي.