
أحيت ولاية تيسمسيلت مراسم فعاليات إحياء الذكرى الـ64 لليوم الوطني للهجرة ” مجازر 17 اكتوبر 1961 ، ” تحت شعار “تلاحم و التزام “، وباشراف من والي الولاية السيد “بوزايد فتحي”، و ذلك بساحة الشهيد لعقاب برقاع أين تم رفع العلم الوطني والاستماع الى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهوروقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الطاهرة، الذين سقطوا في الميادين في سبيل افتكاك الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية من الاستعمار الفرنسي الغاشم، الذكرى التاريخية الخالدة ،التي تعد محطة راسخة لاستذكار البطولات والتضحيات الجسام لقوافل الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل نيل الحرية والاستقلال.
بجامعة أحمد بن بحي الونشريسي ..تنظيم وقفة ترحم على أرواح الشهداء
في إطار إحياء الذكرى الـ64 لأحداث 17 أكتوبر 1961، نظمت جامعة تيسمسيلت الخميس الماضي ، وقفة ترحم على أرواح شهداء مجازر باريس، وذلك تنفيذا للمرسوم الرئاسي رقم 21-391 الذي يقر بوجوب الوقوف دقيقة صمت في هذا اليوم تخليدا لتضحيات الجالية الجزائرية في المهجر إبان الثورة التحريرية المجيدة، أقيمت المراسم بساحة الجامعة بإشراف مدير جامعة تيسمسيلت الأستاذ الدكتور عبد الغني شوشة وبحضور أساتذة الجامعة، والطاقم الإداري والبيداغوجي إلى جانب الطلبة الذين شاركوا في هذه الوقفة الوطنية استذكارا لبطولات أبناء الوطن.
مداخلة أكاديمية حول الأبعاد التاريخية والسياسية لهذه المجازر،ودلالاتها في الذاكرة الوطنية الجزائرية
تضمّن البرنامج تنظيم معرض خاص من إعداد نادي النخبة UREX، أبرز من خلاله الطلبة جوانب من معاناة المهاجرين الجزائريين خلال تلك الأحداث المأساوية، وصورا ووثائق تاريخية خالدة،كما أُثري النشاط بمداخلة أكاديمية قدّمها الأستاذ سعيداني لخضر، تطرّق فيها إلى الأبعاد التاريخية والسياسية لهذه المجازر، ودلالاتها في الذاكرة الوطنية الجزائرية.
واختتمت التظاهرة بالتأكيد على أهمية استحضار تضحيات الشهداء في مسيرة بناء الجزائر الجديدة، وفاء لرسالتهم وتخليدا لبطولاتهم.
.. انطلاق فعاليات تخليد الذكرى 64 ليوم الهجرة بدار الثقافة مولد قاسم نايت بلقاسم
احتضنت دار الثقافة انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ64 ليوم الهجرة المصادف لـ17 أكتوبر 1961 تحت شعار “تلاحم و التزام”، تخليدا لتضحيات الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين واجهوا ببسالة بطش الاستعمار الفرنسي أثناء مظاهرات باريس التاريخية.
وشهدت المناسبة إقامة معرض للكتاب والصور التاريخية، لأبرز محطات الثورة التحريرية المجيدة، وصورا توثق لمسار النضال الوطني ضد الاستعمار، كما تم عرض الفيلم الروائي الثوري “إعدام” لمخرجه يوسف محساس، وذلك في إطار نشاطات ورشة نادي السمعي البصري، وبحضور أعضاء النادي، يروي الفيلم أحداثًا دارت وقائعها في أكتوبر بإحدى قرى جبال القبائل، حيث يسرد بجرأة مشاهد من بطولات المجاهدين وجرائم الاستعمار الفرنسي، في طرح فني مؤثر يسلّط الضوء على البعد الإنساني والوطني لتضحيات الشعب الجزائري، تأتي هذه التظاهرة لترسيخ الذاكرة الوطنية في نفوس الأجيال، واستحضار قيم التضحية والوفاء التي صنعت مجد الجزائر واستقلالها.
جطي عبد القادر