ما حدث مؤخرا في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة في لقاء الفريق المحلي شباب قسنطينة ضد اتحاد العاصمة، وما نتج عنه من أعمال شغب، أثار استياء واسعا وسط الجزائريين بعد أن عاد شبح العنف إلى الملاعب الجزائرية بإشعال الحرائق، تكسير المقاعد، إلقاء الزجاجات والطعام والشراب، الركل، البصق، الدفع، التعارك، واستخدام الأدوات الحادة وغير ذلك.
وقبله، عرفت أيضا ملاعب الوطن في المباريات التي تلعب على اللقب وأيضا على البقاء في جميع الأقسام من الولائي إلى الصعود إلى أعلى قسم في حظيرة الكبار، أصبح هذا السيناريو يتكرر في كل موسم بدون ذكر أسماء الملاعب والفرق التي عرفت هذا النوع من الأعمال.. فإلى أين… ؟
إذا كان لقب البطولة وتفادي السقوط خلال مشوار البطولة يتطلب أعمال شغب وإزهاق أرواح وإصابات وتخريب ممتلكات الدولة، فلا داعي لتكملة المشوار من أجل احتساب الألقاب “… أوقفوا البطولة فلسنا بحاجة إلى كرة القدم…”، حسب تعبير أحد الأنصار الأوفياء الذين هاجروا الملاعب بعد استفحال ظاهرة العنف، وإن لم تستطيع الهيئة الكروية فعل ذلك فعليها اشتراط على الملاعب أبواب إلكترونية وتنصيب كاميرات وتطبيق عقوبات صارمة على الأشخاص، أي الأنصار واللاعبين أيضا والطاقم وحرمان القصر من الدخول لأن حضارة الدولة تنطلق أيضا من الملاعب.
مبسوط . ف