اعتبر “ابراهيم أوشان” والي وهران، تخصيص أقساطا ضعيفة للقطاعات الحيوية الحساسة، على غرار الصحة، التربية والنشاط الاجتماعي في الميزانية الأولية لسنة 2026 تقصيرا من طرف الإدارة.
وأضاف الوالي “أوشان”، أن القطاعات المهمة في الحياة اليومية للمواطن عرفت مبالغ ضعيفة، مقارنة بقطاع الشباب والرياضة، وهو أمر غير منطقي، لاسيما وأن قطاع الصحة استفاد من 9,5 مليار من ميزانية ضخمة تتجاوز بـ 600 مليار سنتيم، قطاع التربية استفاد من 6 مليون دج، في حين استفاد قطاع النشاط الاجتماعي من 34 مليون دج.
ودعا الوالي إلى تدارك الأمر خلال تحضير الميزانيات القادمة، لأنه قبل وصول الشاب إلى ممارسة الرياضة يحتاج إلى تعليم جيد وصحة جيدة، معتبرا أن توفر قطاع التربية على 623 مدرسة ابتدائية بـ 391 مطعما مدرسيا، يعني أن نسبة التلاميذ المستفيدين من الإطعام لا يتجاوز 50 بالمائة فقط، وهو ما يشير إلى النقص في عملية الإطعام وضرورة الاهتمام بهذا القطاع، لاسيما وأن القدرة الشرائية لبعض الاولياء لا تسمح لهم بتوفير إطعام جيد وكاف لأولادهم، وهو ما يجعل تلك الوجبة المقدمة للتلاميذ ضرورية وحقهم المكفول، إلى جانب قطاع النشاط الاجتماعي الذي يتكفل مباشرة بالمواطن المحتاج، وبالتالي يحتاج إلى ميزانية أكبر مما خصصت له اليوم.
“أبيوي” وهران يصادق على الميزانية
صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، بالإجماع على الميزانية الأولية لسنة 2026 التي تتجاوز 600 مليار و40 مليون سنتيم، حيث تم تسجيل إيرادات الجبائية بأكثر من 3,8 مليار دج، إيرادات الأملاك بما يفوق 65 مليون دج، إيرادات الرسم على السكن بما يربو عن 216 مليون دج، فيما عرفت إيرادات مختلفة 100 ألف دج.
فيما سجلت إيرادات صندوق التضامن والضمان الجماعات المحلية زيادة في الأجور بـ 90بالمائة، من الاعانة المالية لسنة 2025، بينما إيرادات الصندوق الولائي لتربية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية بلغت 651 مليون دج، وقد عرفت مساهمة الولاية 7بالمائة ومساهمة البلديات بـ 4بالمائة.
يذكر أن الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي تناول المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2026، ملف التسوية العقارية المتعلقة بقانون 15/08، وكذا ملف الدخول المدرسي 2025/2026 إضافة متفرقات في مختلف المجالات.
ميمي قلان
