رياضة

أكد بروزه في مالابو 

عودة "أوكيدجة" تشعل المنافسة على حماية عرين "الخضر"

عاد “ألكسندر أوكيدجة”، حارس مرمى نادي ميتز الفرنسي إلى تشكيلة المنتخب الجزائري الأساسية في المباراة، التي جرت زوال الخميس الماضي ضد غينيا الاستوائية في الجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك بعد أكثر من 1000 يوم من الغياب.

وفاجأ “بيتكوفيتش” الجميع باختياره حارس نادي ماتز، “الكسندر أوكيدجة” في التشكيلة الأساسية، الحارس صاحب 36 سنة الذي أعاده من الاعتزال في معسكر شهر سبتمبر ليضعه خيارا ثالثا، ثم استعبده من معسكر شهر أكتوبر قبل أن يعيده هذه المرة ويضعه حارسا أولا على حساب “ألكسيس قندوز”، الذي كان خياره الأول في معسكر شهر أكتوبر الماضي، وقدم حارس بيرسيبوليس مباراة مقبولة جدا أمام منتخب طوغو.

ورغم أن منتخب غينيا الاستوائية لم يخلق الكثير من الفرص أمام الدفاع الجزائري، فإن “ألكسندر أوكيدجة” استطاع أن يصنع الفارق، وينقذ منتخب بلاده من هدف محقق، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بتدخل وظف فيه حارس ميتز الفرنسي كامل خبرته في إخراج الكرة من على خط المرمى، ما يؤكد أن “أوكيدجة” ما زال قادراً على العطاء والمنافسة بقوة على مكانة أساسية، رغم تقدمه في السن، ومشاركته القليلة مع منتخب الجزائر، حتى إن هذه المباراة في ملابو، تُعتبر أول مباراة رسمية دولية خارج الديار.

وكان الحارس المخضرم (36 عاما) قد اعتزل اللعب دوليا مع منتخب الجزائر شهر جوان 2023، وأرجع قراره حينها إلى تقدمه في السن، وكثرة تنقلاته مع “الخضر” في أرجاء القارة الأفريقية، بالإضافة إلى رغبته في التركيز  أكثر مع فريقه.

وفاجأ بعدها حارس نادي ميتز الجميع بعدوله عن قرار اعتزال اللعب دوليا، حيث استدعي إلى قائمة “محاربي الصحراء” في معسكر شهر سبتمبر الماضي، ولكنه لم يلعب المباراتين ضد غينيا الاستوائية، ليغيب بعدها عن معسكر أكتوبر، ويعود في معسكر نوفمبر الحالي بعد استدعائه من طرف المدرب السويسري “فلاديمير بيتكوفيتش”.

وقرر “بيتكوفيتش” الخميس 14 نوفمبر، إشراك الحارس “أوكيدجة” أساسيا، وإقحامه منذ الدقيقة الأولى لمباراة “محاربي الصحراء” ضد غينيا الاستوائية في الجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2025. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها حارس نادي ميتز في التشكيل الأساسي لمنتخب الجزائر منذ 1097 يوما، وتحديدا منذ مشاركته منذ الدقيقة الأولى لمباراة “الخضر” ضد مضيفه جيبوتي، يوم 12 نوفمبر 2021.

ولعب الحارس المخضرم 90 دقيقة في المباراة التي جمعت بين المنتخبين ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2022، وانتهت بفوز المنتخب الجزائري برباعية نظيفة، وحدث ذلك في عهد المدرب السابق “جمال بلماضي”. وأعطى المدرب “بيتكوفيتش” الفرصة ل”أوكيدجة” للعب أساسيا ضد غينيا الاستوائية للوقوف عن قرب عن مستواه، خاصة أنه سبق له تجريب أنتوني ماندريا حارس كان الفرنسي، و”ألكسيس قندوز” حامي عرين نادي بيرسبوليس الإيراني، وذلك حتى يفصل المدرب السويسري مستقبلا في هوية الحارس الأساسي.

للإشارة، فإن “أوكيدجة”، وبعد مشاركته بشكل أساسي في مباراة منتخب الجزائر ضد مضيفه غينيا الاستوائية، يكون قد خاض مباراته الدولية السابعة مع “الخضر” بعد انضمامه إليهم لأول مرة شهر مارس 2019.

يذكر أن “ألكسندر أوكيدجة” سبق أن أعلن اعتزاله اللاعب دولياً، في عهد المدرب السابق، “جمال بلماضي”، بسبب قلة مشاركاته مع منتخب الجزائر، منذ أن تقمص ألوانه لأول مرة عام 2016، وذلك بسبب سيطرة الحارس المخضرم، “رايس وهاب مبولحي”، على المركز الأساسي، لكن المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” أقنعه بالعدول عن قراره، منذ معسكر سبتمبر الماضي، نظراً لمردوده المتميز مع فريق ميتز الفرنسي.

وكان “فلاديمير بيتكوفيتش” قد حسم منصب مركز الحارس الأساسي، في تشكيلة المنتخب الجزائري، لحارس كان الفرنسي، “أنتوني ماندريا”، لكن مباراتي توغو في شهر أكتوبر الماضي شهدتا تألقا للحارس المحترف في نادي برسبوليس الإيراني، “ألكسيس قندوز”، خصوصا خلال لقاء الإياب في لومي، لتأتي مباراة غينيا الاستوائية، التي قدم فيها “ألكسندر أوكيدجة” أداءً مميزاً، ما يعني أن المدرب السابق للمنتخب السويسري سيعيد النظر بنسبة كبيرة في هوية الحارس الأول، قبل الموعد المهم، الذي ينتظر الخُضر، خلال شهر مارس المقبل، الذي سيشهد استئناف تصفيات كأس العالم بمباراتين ضد بوتسوانا وموزمبيق.

شـريـف .م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى