
سجلت العديد من محطات الوقود وتوزيع المواد البترولية بولاية وهران خلال الأيام الفارطة، تزامنا مع أيام عيد الفطر ندرة حادة وغياب وقود “سيرغاز”، ما تسبب في تذمر العديد من سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات، الأمر الذي أثر سلبا على حركة التنقل وتكدس المواطنين بمختلف المحطات البرية بولايتي غربي البلاد على غرار ولاية معسكر نما شكل طوابير لا متناهية وخلق أزمة تنقل.
حسب مصادر محلية من عدة ولايات، فإن طوابير من أصحاب السيارات المزودة بخزانات وقود سيرغاز، خصوصا سيارات الأجرة، قد اصطدمت بالنقص الفادح طيلة الأيام الفارطة، حيث لجأ العديد منهم إلى ولايات مجاورة للتزود بوقود سيرغاز، حيث خلت أزيد من 120 محطة توزيع الوقود بوهران، بما فيها تلك التابعة في تسييرها لنفطال أو الخواص من المادة التي تعرف طلبا كبيرا عليها من طرف أصحاب سيارات الأجرة، الذين أكدوا أن غيابها أثر سلبا على حركة السير والتكفل بنقل المواطنين ما بين الولايات والذين ظلة عالقين لساعات بالمحطات البرية، بحسب السائقين الناشطين بين ولايتي الغرب. بالمقابل اكتظت محطات الوقود بالولايات المجاورة بالسيارات، ما حولها إلى ديكور يومي أمام محطات الوقود في عدد من الولايات، مثلما هو الأمر بالنسبة لولاية معسكر التي لجأ إليها سائقي الولايات المجاورة، بما فيها وهران، للعلم أن محطات الخدمات، شهدت منذ منتصف الأسبوع الماضي، ندرة في مادة “سيرغاز”. و أشار العديد من السائقين أنه لابد من توسيع شبكة توزيع هذا النوع من الوقود، الذي يبقى تواجده محصورا بعدد من محطات الخدمات من دون أخرى، حيث كشفت مصادر من محطات الوقود، بأنه سجل اضطرابا في التوزيع بمادة “سيرغاز” على مستوى بعض الولايات. للإشارة، فإن نشاط محطات الوقود ظل متواصلا لتقديم الخدمات غير أن مادة سيرغاز سجلت ندرة تزامنا مع أيام العيد، آملين في احتواء المشكل خلال الأيام المقبلة، لاسيما وأن أغلب السائقين يعتمدون على وقود سيرغاز في نشاطهم
وما يجدر بالتنويه، أنه تم تسخير أزيد من 1300 سيارة أجرة ما بين الولايات، طيلة الأيام الثلاتة لعيد الفطر، ما بين ناقلين خواص وسيارات الأجرة لدعم حركة النقل بالمحطات البرية بوهران باتجاه مختلف ولايات الوطن ناهيك عن دعم خطوط الحافلات بمحزر الغرب ب66 حافلة إضافية .
منصور.ج