أخبار العالم

أردوغان يتحدث عن احتمال شن عمليات برية في سوريا والعراق

لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنها نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد شمالي سوريا والعراق في عملية حملت اسم “المخلب-السيف”، وأفادت بأن تلك القواعد تُستخدم لشن هجمات على تركيا.

وأوضحت الوزارة، أن الضربات استهدفت قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول تركيا إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.

وكانت تركيا أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد أن تكمل عملية عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق، بعد الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في اسطنبول وأدى إلى سقوط قتلى.

عمليةالمخلبالسيف

وأعلنت وزارة الدفاع التركية شن قواتها عملية “المخلب-السيف” الجوية شمالي سوريا والعراق، مشيرة إلى أنها تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.

وبحسب المصدر، تهدف العملية لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية بي كي كي/ كي جي كي/ واي بي جي وغيرها.

ومن غرفة العمليات التابعة للقوات الجوية، حيث أشرف وقادة الجيش على العملية الجوية “المخلب–السيف”، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مواصلة محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل وحتى اليوم.

وأفاد، بأنه تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين بنجاح كبير خلال العملية الجوية، وتحقيق إصابات مباشرة فيما يسمى مقرات التنظيم الإرهابي.

وبعد ظهر الأحد الماضي، هزّ شارع تقسيم في مدينة اسطنبول انفجار أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، توعد على إثره الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان الفاعلين بالعقاب.

بفحص 1200 كاميرا أمنية كشف الأمن التركي أن المسؤولة عن التفجير امرأة تسمى أحلام بشير تلقت تدريبًا كضابط مخابرات خاص من قبل منظمة “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي”.

وأفادت مديرية الأمن، بأن المنفذة دخلت تركيا بشكل غير قانوني عبر مدينة عفرين السورية. وقد تم القبض عليها وعلى 46 شخصًا على صلة بها، وبحسب بيان مديرية أمن اسطنبول، اعترفت المتهمة بتلقي تعليمات من مراكز التنظيمات في كوباني.

إلى ذلك، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتهما.

3 قتلى بهجوم صاروخي استهدف جنوبي تركيا

وصرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن “3 مواطنين، بينهم طفل ومعلم، قتلوا وأصيب 10 آخرين جراء قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية على كركميش” جنوبي تركيا.

وكان مسلحون في سوريا، يشتبه بأنهم أكراد، أطلقوا 5 صواريخ على بلدة حدودية في تركيا اليوم الاثنين، حسبما أعلن مسؤول تركي، وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، منها وكالة الأناضول الرسمية، نوافذ مدرسة محطّمة وشاحنة ثقيلة مشتعلة.

وبحسب الوكالة التركية، فقد استهدفت القذائف مدرسة ثانوية ومنزلين، بالإضافة إلى شاحنة قرب معبر حدودي يربط كركميش بمدينة جرابلس السورية، وكانت قد سقطت قذائف صاروخية من سوريا الأحد على معبر حدودي تركي، ما تسبب بإصابة 8 أشخاص هم جنديان و6 شرطيين أتراكا، وصرح داوود غول، محافظ غازي عنتاب، إن اثنين على الأقل من المصابين في حالة خطيرة.

وجاءت الهجمات الصاروخية بعد أيام من شن تركيا غارات جوية دامية على مناطق شمالي سوريا والعراق مستهدفة جماعات كردية تعتبرها أنقرة مسؤولة عن هجوم بالقنابل في 13 نوفمبر في اسطنبول.

وأكد مسؤولون، إن الطائرات الحربية التركية هاجمت قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور، ووحدات حماية الشعب السوري، وأفاد مسؤولون أكراد في سوريا بمقتل مدنيين جراء الغارات الجوية.

وأضافت مصادر ميدانية، إن بعض الصواريخ سقطت في الأراضي التركية المقابلة لمعبر باب السلامة الحدودي، من مناطق تسيطر عليها بشكل مشترك قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجيش السوري.

وأكدت المصادر، أن أكثر من 10 صواريخ وقذائف مدفعية استهدفت القاعدة ومحيطها، مما تسبب في اشتعال الحرائق، دون توفر معلومات عن خسائر بشرية.

من جانبه، يواصل الطيران المسير التركي التحليق بشكل مكثف في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحركات عسكرية تشهدها المنطقة، يأتي ذلك بعد ساعات من شن سلاح الجو التركي غارات على نقاط متفرقة من مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في أرياف حلب والرقة، تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عما أسمته عملية “وقت الحساب”.

وكانت طائرات تركية مسيّرة قد قصفت، بعدة صواريخ مواقع مشتركة للجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية على الحدود السورية التركية، غربي محافظة الحسكة، الواقعة شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى