لك سيدتي

“أحبّ مهنة التدريس وأسعى إلى تطوير عملي الأدبي”

الأستاذة دليلة وادرية من الجزائر العاصمة، تكشفُ لجريدة "الـبـديـل":

السيدة دليلة وادرية من الجزائر العاصمة، أستاذة فلسفة، ممارسة في ميدان التنمية البشرية، لها حكاية مع الكتابة والإبداع الأدبي. تحبّ تدوين المقالات بمختلف المجالات، عضوة بعدة منظمات وطنية ودولية، مُتحصلة على العديد من الشهادات التقديرية من مختلف الدول.

حول تجربتها الإبداعية وكيفية التوفيق بين التدريس والكتابة، كشفت لجريدة “البديل” العديد من الخفايا في هذا الحوار العفوي.

 ما هي التجربة الأدبية والإبداعية التي لازالت راسخة في ذهنك؟

التجربة الأدبية والابداعية التي لاتزال راسخة في ذهني: أثناء إصداري لأول مولود أدبي بالنسبة لي، كان عبارة عن كتاب بعنوان (همسات قلب) ولغاته يحوي على مفاهيم الحب وانواعه ومفاتيحه، بصبغة تنموية ذات نمط أدبي أعتبره تجربة أولية في ساحة التأليف أحيت في نفسي الرغبة في توسيع بؤرة كتاباتي نحو المزيد من الأجناس الأدبية.

هل النصوص الأدبية تكتبك وتقولك ام انها فقط لحظة صدق أبدية؟

النصوص الأدبية التي أخطها بقلمي هي مجرد ارهاصات، أحاول فيها خط حروفي وكلماتي وان لا أجعلها حبيسة دفاتري، لا ابحث عن مدح ولا إطراء بقدر ما ابحث على توجيه رسالة انصر فيها الحق. الكتابة لحظات صدق بين الكاتب وقلمه متى صدقت الفكرة وصلت الرسالة بسرعة لعقول وقلوب القرّاء.

 بين العمل والبيت، أين محلك من الإعراب؟

بطبيعتي شخصية عملية تحب تنظيم الوقت وترتيب الأفكار، لي هدف أود تحقيقه، لست عشوائية ولا ارتجالية في اتخاذ القرارات، أضبط أعمالي والحمد لله هناك توفيق بين العمل والبيت.

 كيف ينظر إليك التلاميذ كأستاذة فلسفة وشاعرة.

في الواقع بكثير من الإحترام خاصة ومنهم من يحب الشعر فيطلب مني أن اعلمه الكتابة وخاصة تقنيات القصيدة، وأحيانا نتحدث عن مواضيع فلسفية بطريقة أدبية فيكون لهم الفضول أكثر والتجاوب والقابلية للمشاركة والنقاش، وأصارحك القول بأني أستفيد منهم كثيرا بل إكشفت لدى البعض من تلاميذي من يملك الموهبة الشعرية فأشجعه أكثر.

 ما هي النصائح التي تقدمينها لتلاميذك؟

أولا الإهتمام والتركيز في دراستهن لأنها الأساس والإجتهاد أكثر، ثم القراءة بنهم شديد ومطالعة الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية ةليس فقط الفلسفية لتكون لهم ثقافة واسعة، ومن له موهبة في الكتابة أنصحه بمطالعة فطاحل الأدب العربي والجزائري أيضا والإحتكاك بشعراء الجيل الحالي ومتابعة الحركة الأدبية باستمرار.

هناك من يكتب لنفسه، ولغيره، وللوطن، وهلم جرا.. أنت، لمن تكتبين؟

أكتب لنفسي، بالدرجة الأولى، وأحيانا أكتب لغيري، أكتب كل ماترسمه خريطة ذهني ومعابر نفسي كل ماتجول به خواطري، أكتب عن الواقع.

 ما هي أجمل ذكرى لازالت عالقة بذهني؟

نجاحي في مسابقة أساتذة التعليم الثانوي سنة 2014

 وجوه تشتاقين الى رؤيتها بعد طول غياب ممكن معرفة البعض منها ؟

أشتاق الأصدقاء دون ذكر الأسماء

 ما هو آخر نص قرأته وشد انتباهي؟

تعجبني كتب الدكتورة “حنان لاشين” الحريصة على بث القيم الدينية والمبادئ التي في طريقها الى الانقراض من خلال رواياتها ذات الأسلوب البلاغي رواية (إيكادولي) لـ”حنان لاشين” عمل فني متكامل مثير للتشويق بعيد عن الابتذال، انا بصدد اعادة قراءة الرواية للمرة الثانية من شدة اعجابي بنصوصها.

ما هي آخر التداعيات التي تختتمين بها هذا الحوار؟

في الختام ما يسعني القول إلا تقديم الشكر للأستاذ الصحفي رامي الحاج على هذا الحوار الهادف والممتع، والذي أجد فيه بكل صراحة وموضوعية بذور التواضع والنجاح وحب العمل وروح الابداع. أتمنى من وزارة الثقافة أن تقوم بتسليط الضوء على الأعمال الأدبية وتخصيص مسابقات ميدانية في هذا المجال لصقل المواهب وإبرازها مع تخصيص جانب لتكريم قامات الأدب في الجزائر.. شكرا جزيلا لك

أجرى الحوار: رامــي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى