محلي

لم يحظ بأية عمليات صيانة وتهيئة منذ 50 عاما

انطلاق أكبر ورشة لصيانة وترميم البرج الرئيسي لجامعة ايسطو بوهران

تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار سنتيم لصيانة وترميم الحرم الجامعي بجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بوهران، وكذا صيانة البرج الجامعي للمنشأة الذي يعد مكسبا، حيث يتكون من 15 طابقا، تحسبا للدخول الجامعي المقبل.

حيث أشرف عميد الجامعة البروفيسور “حمو احمد” أمس الأربعاء على انطلاق ورشات أشغال الصيانة والتهيئة على مستوى البرج الجامعي، الذي يضم عشرات المصالح البيداغوجية والمكاتب الفرعية، وذلك في أكبر ورشة تهيئة تعرفها  جامعة “محمد بوضياف” منذ 50 عاما، والتي تعرف تهالكا واهتراء المكاتب والفضاءاتـ بسبب تسربات مياه الصرف وغيرها ما جعل هذا الصرح يعاني من تصدعات، الأمر الذي تطلب إطلاق برنامج استعجالي.

وفي هذا الصدد، وبناءً على توجيهات عميد الجامعة “حمو أحمد”، استغلت المديرية الفرعية للموارد العامة العطلة الصيفية لبدء بعض أعمال إعادة التأهيل، لاسيما وأن تاريخ المنشآت يعود إلى أكثر من 5 عقود (50 عامًا).

وكشفت المصالح الجامعية أنه وبعد إعادة تأهيل 18 مرحاضًا السنة المنصرمة في بعض الكليات، يتم هذا العام معالجة 16 مرحاضًا في البرج الرئيسي لـلجامعة، ويتعلق العمل بالسباكة والبناء والكهرباء (الأسقف المستعارة، والأواني الفخارية، وأحواض المراحيض، وما إلى ذلك). يعاني هذا البرج الذي يضم جميع الهياكل الإدارية والعاملين بها من تسربات المياه في مختلف المرافق الصحية الموجودة في كل طابق وذلك بسبب تقادم المنشآت التي أصبحت في حالة سيئة للغاية. ويشرف على العمل الأمين العام ومجموعة SDMG.

للإشارة، يتولى البروفيسور حمو أحمد، رئيس جامعة ايسطو، الإشراف والمتابعة على الأعمال المتعلقة بتجميل الجامعة قبل أيام قليلة من استقبال المتخرجين الجدد من شهادة البكالوريا وبدء العام الدراسي 2024/2025، حيث تم تركيب الحروف على الواجهة والمدخل الرئيسي للبرج. وتم حشد متسلقين محترفين لهذا العمل نظراً لارتفاع البرج الذي يزيد عن 45 متراً (15 طابقاً).

وفي هذا السياق، تم تخصيص ميزانية قدرها 150 مليون دينار للجامعة لترميم كافة واجهات مبنى الجامعة، حيث سيتم الانتهاء من الأشغال قبيل السنة الجارية وذلك في إطار إبراز الوجه الجمالي للجامعة واستقبال الطلبة في حلة جديدة. وشرعت الجامعة مؤخرا بالتنسيق مع مجمع سونطراك في إطار الشراكة في إعادة الاعتبار للفضاء الغابي بمحيط الجامعة بإعادة تهيئة المساحات الخضراء لمدة عامين وفق الاتفاقية المبرمة  عقب تدهور الغطاء الغربي الذي يمتد على مساحة 40 هكتار.

للإشارة، تعد جامعة محمد بوضياف قطبا أكاديميا من بين أكبر الأقطاب الجامعية بالوطن، أنشئت في سنة 1971، وقد قام بتصميمها المهندس المعماري الياباني الشهير،”كينزو تانجي”، حيث تضم الجامعة موقعين الحرم الجامعي الرئيسي ، والذي يغطي مساحة تبلغ أكثر من 100 هكتار.  وتمتاز الجامعة بعديد الخصائص على غرار الجامعات العالمية، كونها تعتبر من أكبر مؤسسات التدريب والبحث التكنولوجي في الجزائر.

وفي إطار تقديم أداء سليم، تحظى الجامعة بدعم الإدارة والكليات، اللتان تساهمان في تطويرها ونجاحها على الصعيدين الوطني والدولي ، كما تقدم الجامعة النظام التدريسي الأوروبي ل.م.د ” ليسانس- ماستر- دكتوراه”، والذي اعتمدته سنة 2004، وفقا لعملية بولونيا، وهو عبارة عن تجربة عالمية متميزة.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى