
اعتبر ولاية تلمسان خلال إشرافه على الأسبوع الوطني للمقاولاتية بتلمسان، أن المقاولاتية حافز حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، مؤكدا على أنه يجب على الجامعة الانفتاح أكثر على القطاع الاقتصادي والصناعي ونسج شراكة واسعة في مجال البحث العلمي والابتكار التقني.
قال السيد الوالي لقد أصبح هذا التقارب ضرورة لا مفر منها، ومن هذا المنظور يجب أن يتكيف التدريب الجامعي مع احتياجات القطاع الاجتماعي والاقتصادي، مطالبا بتوفير بيئة مناسبة لترويج جميع الابتكارات، ولذلك فمن الضروري ضمان وتطوير علاقات الشراكة بين الأوساط المهنية والجامعة للاستجابة، ولإخضاع الصعوبات التقنية والتكنولوجية التي تواجه الصناعيين للبحث العلمي.
من ناحية أخرى،وكانت اليوم فرصة لجامعة “أبو بكر بلقايد” بتلمسان لتسليط الضوء على الابتكارات العلمية من خلال معرض كبير وإتاحتها لشراكة واسعة مع القطاع الاقتصادي والصناعي، بهدف تعزيز هذه الابتكارات وغيرها من البحوث العلمية من خلال المقاولاتية وإنشاء شركات ناشئة متعددة القطاعات، حيث تم تسجيل أكثر من 415 فكرة من مبتكرين ينتظرون التحول إلى شركات ناشئة، وهو ما يؤكد أن الجامعة يجب أن تستعيد مكانتها كمحور لاحتضان المقاولات الابتكارية وأن تكون منسجمة مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي.
وعلى ضوء هذه الإشكالية، نظمت طاولة مستديرة حول موضوع “المقاولاتية كحافز للتنمية الاقتصادية والتي أدارها الأستاذ “صاري حسون زكريا”، مدير مركز ريادة الأعمال الطلابية، بحضور السيد الوالي رفقة ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومشاركة مدراء الصناعة، الضرائب، الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية، المدير الجهوي لبنك الجزائر الخارجي، مدير الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، الأساتذة وطلاب الجامعات.
وفي نهاية المناقشات، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية والمركز الجامعي بمغنية” كما تم عرض ورشة عمل تفاعلية حول أسس إنشاء مشروع ناجح بإشراف ودعم الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر” وخلال هذا الأسبوع ستنظم ورشات عمل ودورات تكوينية بمركز الطالب i2E.