تكنولوجيا

تقنية جديدة تكشف

المكالمات الاحتيالية في الوقت الفعلي

في خطوة مبتكرة لمواجهة تزايد عمليات الاحتيال عبر الهاتف، تم تطوير تقنية ذكية تفحص المكالمات الهاتفية وتنبه المستخدمين إلى أي نشاط مشبوه أثناء المحادثة.

وتعتمد هذه التقنية على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحليل المحادثات في الوقت الفعلي، وإصدار تحذيرات فورية في حال اكتشاف محاولات احتيال.

وقد أصبحت المكالمات الاحتيالية أداة شائعة يستخدمها المجرمون، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسمح بتقليد الأصوات أو تغييرها لخداع الضحايا.

وتستهدف هذه التقنية الجديدة الكشف عن تلك المحاولات من خلال تحليل أنماط الكلام والمواضيع المتكررة التي يستخدمها المحتالون.

كيف تعمل التقنية؟

عند تفعيل الميزة، يتم تحليل المحادثة بشكل مباشر، وفي حال اكتشاف أي مؤشرات على الاحتيال، يتم إرسال تنبيهات صوتية واهتزازية إلى المستخدم، مع ظهور نافذة منبثقة على الشاشة تحذر من احتمال كون المكالمة احتيالية.

ومن الأمثلة الشائعة التي يتم اكتشافها، محاولات إقناع الضحايا بالدفع عبر بطاقات الهدايا أو تحويل الأموال.

وأكد المطورون أن التقنية لا تقوم بتسجيل أو تخزين المحادثات، حيث يتم معالجة الصوت بشكل مؤقت فقط للحفاظ على خصوصية المستخدمين.

كما أن الميزة لا تعمل مع جهات الاتصال المعروفة، بل تركز على المكالمات الواردة من أرقام غير معروفة أو مشبوهة.

إيجابيات وقيود 

حتى الآن، أظهرت الاختبارات الأولية نتائج إيجابية، حيث ساعدت التنبيهات المستخدمين على تجنب الوقوع ضحايا للاحتيال. ومع ذلك، فإن هذه الخدمة متاحة حاليًا فقط لمستخدمي أجهزة محددة وتدعم اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاقها ليشمل المزيد من اللغات والمناطق في المستقبل.

تطبيقات أوسع 

لا تقتصر هذه التقنية على المكالمات الهاتفية فقط، بل تم تطوير نسخة منها للكشف عن الرسائل النصية الاحتيالية أيضًا. وقد بدأت هذه الميزة بالانتشار في عدة دول، مع خطط لتوسيعها لتشمل المزيد من الأجهزة الذكية.

تمثل هذه التقنية خطوة مهمة في مكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث توفر للمستخدمين أدوات فعالة لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال المتزايدة.

ومع التطور المستمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن تصبح مثل هذه الحلول أكثر انتشارًا وفعالية في المستقبل.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى