
أعلنت ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة لشركة OpenAI، عن إطلاق شركة ناشئة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تحمل اسم Thinking Machines Lab، وتركّز على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تخصيصًا وشفافية.
وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، استقطبت موراتي فريقًا من الباحثين والمطورين البارزين، بينهم جون شولمان، المؤسس المشارك لـ OpenAI، بالإضافة إلى جوناثان لاكمان وباريت زوف، الذين شغلوا مناصب قيادية في الشركة سابقًا. كما ضمت الشركة الجديدة خبراء من عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وميتا وميسترال.
رؤية جديدة للذكاء الاصطناعي
تسعى Thinking Machines Lab إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين، من خلال تطوير أنظمة قابلة للتخصيص وتعزيز البحث العلمي المفتوح. وفي بيان لها، أكدت الشركة أن “التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي هو جهد جماعي، ونتطلع إلى التعاون مع مجتمع الباحثين لتوسيع حدود هذه التكنولوجيا”. موراتي، التي قادت تطوير ChatGPT أثناء عملها في OpenAI، أشارت إلى أن مهمتها الحالية تكمن في بناء ذكاء اصطناعي أكثر شفافية وكفاءة، يمكن للعلماء والمطورين الوصول إليه بسهولة.
منافسة محتدمة في سوق الذكاء الاصطناعي
يأتي إطلاق Thinking Machines Lab في ظل اشتداد المنافسة بين الشركات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعكف شركات مثل جوجل على تعزيز تقنياتها من خلال مشروع Gemini، بينما أطلقت شركات ناشئة أخرى، مثل Safe Superintelligence بقيادة إيليا سوتسكيفر، مشاريع طموحة للذكاء الاصطناعي الآمن.
يبقى السؤال: هل ستتمكن موراتي من إحداث تغيير جذري في قطاع الذكاء الاصطناعي عبر نهجها الجديد؟ أم أن سيطرة الشركات الكبرى ستظل العائق الأكبر أمام الشركات الناشئة في هذا السباق المحموم؟
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله