
بعد الإقصاء المر من كأس الجمهورية وأمام الضيف اتحاد الحراش بملعب “هدفي ميلود”، طفت إلى السطح قضية المدافع “كروم”، الذي كان على وشك الدخول أساسي وفي آخر لحظة تبين أن اللاعب معاقب ولديه 04 بطاقات صفراء، وهو ما وضع إدارة الفريق في موقف محرج، خاصة بعد تصريحات المدرب الجديد للفريق “عبد القادر عمراني”، هذه الحادثة أثرت على تركيز الفريق بعد تغيير التشكيلة الأساسية في آخر لحظة.
وقبل وصول “عمراني” قادما من شباب بلوزداد، ظل لاعبو مولودية وهران بدون تدريبات منذ مغادرة مدربهم السابق الفرانكو- مالي “إريك شيل”، الذي اختار الإشراف على منتخب نيجيريا. وقد تزامنت مغادرته مع نهاية مرحلة الذهاب، تلتها فترة توقف طويلة عن التدريبات، في الوقت الذي ترددت فيه إدارة النادي طويلا قبل التعاقد مع بديل للمدرب السابق لمنتخب مالي. وجاء هذا الإقصاء ضد اتحاد الحراش وصيف مجموعة وسط-شرق لبطولة الرابطة الثانية، بعد 05 أيام من هزيمة أخرى على نفس ميدان ملعب “ميلود هدفي”، تلقاها النادي الوهراني أمام شباب بلوزداد، في إطار تسوية رزنامة البطولة (2-1)، مما ألقى بمزيد من ظلال من الشك على اللاعبين، سيما وأن الأمر تعلق بثالث خسارة لهم على التوالي في البطولة.
وكان الجميع في وهران يراهن على منافسة الكأس لاستعادة نغمة الألقاب التي حرموا منها منذ عام 1996، تاريخ آخر تتويج لهم بكأس الجزائر، خاصة بعد أدائهم المتذبذب في البطولة خلال مرحلة الذهاب من هذا الموسم، والتي بدأها “الحمراوة” بشعار إعادة الاعتبار للنادي الذي يكتفي في كل مرة بالصراع من أجل البقاء في الرابطة الأولى.
من جانب آخر، سيكون المدرب “عمراني” مجبرا أن يحضر كتيبته للقاء هذا الأربعاء ضد شبيبة الساورة، حيث ينتظر أن يتنقل الفريق الإثنين إلى بشار تحسبا لهذا اللقاء، الذي ستكون فيها الهزيمة ممنوعة، لأنها ستجعل الفريق يعاني وتتقرب منه الفرق التي تصارع من أجل البقاء.
من دون شك المدرب “عمراني”، سيقوم أيضا ببعض التغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية، في انتظار أن يتم إقحام اللاعبين الجديدين المنتظر منهما تقديم الإضافة، كل من الموريتاني “عبلة” والغامبي “جوبي”، الأكيد أن “عمراني” لن يحتفظ بنفس التشكيلة الأساسية، خاصة أنه لم يتقبل العديد من الأمور لاسيما الطريقة التي تلقى فيها الفريق الهدف.
وإلى جانب التعاقد مع المدرب “عمراني”، قامت إدارة مولودية وهران خلال فترة الانتقالات الشتوية، التي اختتمت الأربعاء الماضي، بانتداب 05 لاعبين جدد، وهم المهاجم الغابوني “عمر جوب” والمدافع الموريتاني “سيد أحمد أبلا”، ولاعبا الوسط “عمار بورديم” (جمعية الشلف) و”دليل حسان خوجة” (مولودية الجزائر)، بالإضافة إلى الجناح “عزيز مولاي” (وفاق سطيف)، بينما تخلت عن خدمات 05 عناصر، وهم: (مروان بوسالم، وليد عرجي، أيمن الشادلي، سيري غنوليبا وويانيس حماش).
وسيكتفي فريق عاصمة الغرب الجزائري مرة أخرى بالدفاع عن مكانته في الرابطة الأولى، على غرار ما كان الأمر عليه الموسم الماضي، حيث أنهى مرحلة الذهاب في المركز الـ11 برصيد 18 نقطة، متقدما بـ05 نقاط عن أول فريق مهدد بالسقوط وهو ترجي مستغانم.
شريف. م