
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يزداد القلق بشأن تأثيره على سوق العمل، حيث تتوقع العديد من الدراسات أن تحل هذه التقنية محل العديد من الوظائف في المستقبل. وفي هذا السياق، كشف رجل الأعمال والملياردير الأمريكي بيل غيتس عن ثلاثة مجالات مهنية فقط يرى أنها ستظل بعيدة عن خطر الاستبدال الكامل بالذكاء الاصطناعي.
وأوضح غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغييرًا جذريًا في الاقتصاد العالمي، وسيؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف خلال السنوات القادمة. لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة التكيف مع هذه التكنولوجيا، مؤكدًا أن البشر سيجدون أنفسهم مضطرين إلى العمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، عاجلًا أم آجلًا.
وبحسب موقع Le Tribunal Du Net الفرنسي، فإن المجالات التي قد تظل محصنة من التأثير الكامل للذكاء الاصطناعي تشمل أولًا البرمجة، حيث رغم قدرة الذكاء الاصطناعي المتزايدة على كتابة الأكواد، يبقى دور الإنسان ضروريًا في الإشراف والتصحيح لضمان الدقة والكفاءة.
أما المجال الثاني فهو قطاع الطاقة، حيث يرى غيتس أن التعقيد الكبير لهذا القطاع يجعل من الصعب على الذكاء الاصطناعي التحكم فيه بالكامل، خاصة فيما يتعلق بالإدارة الاستراتيجية واتخاذ القرارات الحرجة.
وأخيرًا، يأتي علم الأحياء ضمن المجالات التي ستظل بحاجة إلى العنصر البشري، إذ تتطلب البحوث الحيوية والتعديلات الجينية قدرات إبداعية وتحليلية معقدة لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها بمفرده.
ورغم هذه التوقعات، يظل المستقبل مفتوحًا على احتمالات عديدة، إذ قد تتطور التكنولوجيا بطرق غير متوقعة، مما قد يعيد تشكيل سوق العمل ويغير طبيعة المهن في العقود القادمة.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله