محلي

النقل عبر السكك الحديدية تحديات وصعوبات بعد العشرية السوداء

 مشاريع جديدة وآفاق مستقبلية لعصرنة وتحديث القطاع

 أضحت الحكومة تعول على قطاع النقل عبر السكك الحديدية لتحديثه وفق المعايير بإعتبار أن عصبا وشريانا حيويا للنشاط الإقتصادي بأي دولة والمواصلات عبر الولايات داخليا وخارجيا رغم أن العشرية السوداء قد تسببت  في اختفاء بعض الخطوط وتخريب العتاد، حسب ما كشفه مسؤولون بمؤسسة  السككين بمعدل 80 بالمائة غير أن وبعد فترة الأمن التي باتت تعرفها البلاد راهنت الوصاية على الكثير من المشاريع منها من كان مسجلا منذ سنوات خلت آخرى كانت ضمن اجندة  وذلك لعصرنة هذه الشبكة.

وقد سبق وان كشفت مصادر مسؤولة من محيط المديرية الجهوية للنقل عبر السكك الحديدية أن قطاع السككين قد تم تخريبه خلال العشرية السوداء وطنيا، وعلى الناحية الغربية، وتسببت هذه الفترة في تجميد بعض خطوط النقل وتكبدت مؤسسة السككيين خسائر مالية ومادية كبيرة، حيث كشفت من جهة آخري  الإحصائيات لتقارير إعلامية عن تكبد المؤسسة ما لا يقل عن 500 عملية تخريبية خلال سنوات اللأمن وضيعت وراء ذلك مؤسسة السككين ما لا يقل عن 1200 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، حيث كان سنة 1999 طول الخطوط لا يتجاوز 1900 كيلومتر، غير أن  جهود الجهات الوصية مكنت من إعادة فتح  وبعث بعض الخطوط وتحريك دواليب القاطرات من جديد بالكثير من الولايات حيث وعلى مستوى الناحية الغربية، تم إعادة تفعيل الخط الرابط بين محطة العقيد لطفي بالحدود المغربية الجزائرية بولاية تلمسان، وكذا وهران وسمح ذلك  بنقل  الأشخاص والبضائع، بعد أن كان المواطنون يجدون صعوبات كبيرة في التنقل،  وتدعم أيضا حسب ذات المصادر القطاع بخط  بشار-وهران الذي تم إفتتاحه منذ الشهر جويلية من سنة 2010، بعد أن كان  القاطنون بمنطقة بشار والمجاورة لها يكابدون مشقة  المواصلات، حيث كان هذا المشروع من بين المشاريع الناجحة على مستوى الناحية الغربية وولاية وهران بصورة أخص .

كما تمكنت الجهات الوصية من إعادة تحريك مشروع ارزيو وهران الذي لقب بمشروع القرن نتيجة التأخر الكبير في تجسيده، مع العلم أن هذا المشروع وقد سجل منذ سنوات السبعينات، مرت السنوات دون ان يصفر قطار وهران – ارزيو ليقتصر الأمر في  الأخير على ترسيم محطة المحقن ببلدية ارزيو كمحطة نهائية عوض  المدينة  البترولية، وحسب ما كشفته مصادر مسؤولة من محيط  مؤسسة السككيين فإن المشروع تم تدشينه بشكل بعد تهيئة مسار الممتد من محطة المحقن إلى غاية مدينة ارزيو .

ويرتقب أيضا مع مطلع السنة  القادمة على حد تأكيد مصادر مسؤولة من محيط مؤسسة السكك الحديدة ان يتم تدشين ايضا خط السكك الحديدية المكهرب تليلات الحدود المغربية الجزائرية العقيد لطفي، ويتسم هذا الخط بالسرعة وهو من بين المشاريع الجديدة التي تدعمت بها مؤسسة السككين على مستوى ولاية وهران، والغرب الوطني وتم من خلاله عصرنة وتحديث القطاع، ناهيك عن خطوط آخري جديدة منها تلك الرابطة بين وهران وعين تموشنت، ومسار سعيدة بلعباس، وآخر يتعلق بالمسار الرابط بين  حاسي مفسوخ ومستغانم، كما دشن منذ مدة خط وهران واد تليلات، حيث سمح أيضا هذا الأخير بتسهيل تنقل الأشخاص عبر المدينة والبلدية المذكورة بعد أن كان هؤلاء يلاقون صعوبات في الوصول إلى وسط المدينة.

ومن خلال هذه المشاريع كشفت مصادر مسؤولة من محيط مؤسسة السككين بالولاية أن هناك اكثر من  خمسة آلاف مسافر يوميا من محطة قطار وهران عبر مختلف الخطوط  الرابطة بين الولاية وباقي الجهات. ومن المنتظر أن تتجاوز طول الخطوط السكك الحديدية سنة 2025 ما بزيد عن 12000 كيلومتر، وقد ركزت الجهات الوصية والوزارة على الجنوب لفك العزلة على المناطق الجنوبية خاصة كبشار، حاسي مسعود وبرمجة عدة مشاريع في المجال، وآخرى  ايضا لنقل البضائع والمحروقات  وربط الموانئ والمطارات  ايضا  بمؤسسة  السككين، كما ينتظر ان يتجاوز تعداد المسافرين عبر القطارات 100 مليون  مسافر سنويا سنة 2025.

ق.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى