أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أن اليوم الوطني للمجاهد هو إحياء لذكرى محطتين خالدتين في سجل أمجاد ثورة التحرير المباركة، لقن خلالهما الأبطال الأشاوس درسا للجيش الاستعماري الغاشم.
أوضح الوزير الذي أشرف على فعاليات الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد بتلمسان، أن هذه المناسبة تمثل ذكرى غالية على الشعب الجزائري تتمثل في الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في نفس اليوم من سنة 1956 ، وهما محطتان خالدتان في سجل أمجاد ثورة التحرير المباركة.
مضيفا أن هجومات الشمال القسنطيني لقنت درسا لجيش استعماري راهن على إخماد ثورة الشعب بقوة الحديد والنار، فأبلى أولئك الأبطال الأفذاذ بتضحياتهم الجسيمة وبطولاتهم المشهودة، وأضفت شجاعتهم على الثورة زخما سما بالروح المعنوية لجيش التحرير الوطني.
وأكد ربيقة أنه يتطلب على الأجيال الجديدة أن تتحصن بمكتسبات الثورة باعتبارها الإسمنت الذي تنكسر عليه كل المحاولات المعادية للمساس بالسيادة ومؤسسات الدولة، مضيفا أن النهوض والرقي والتطور لن يتجسد إلا بهذه المرتكزات التي تضمن تواصل مرحلة البناء وتعزز الأشواط التي تقطعها الجزائر الجديدة في معركة التنمية الشاملة لصون السيادة والارتقاء إلى مستوى تطلعات جيل نوفمبر 1954 .
وأكد السيد ربيقة من جهة أخرى، أن الجزائر كانت وستبقى حاملة مشعل الذود عن الشعوب المستضعفة التي تكافح من أجل التمتع بحقوقها كاملة وتدافع عن سيادتها، ولم يخفت لها صوت لمناصرة قضايا التحرر العادلة في العالم. وعن هجومات الشمال القسنطيني وذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، أشار الوزير إلى أنهما من أهم محطات الثورة التحريرية التي تحمل دلالات الحنكة والعبقرية لأجيال الثورة.
وكان وزير المجاهدين قد أشرف على عملية إعادة دفن رفاة 17 شهيدا المستظهرة من إقليم بلديات تيرني، أولاد ميمون، عين تالوت وتلمسان، بالمقبرة الولائية ببلدية الحناية بحضور والي الولاية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية، بالاضافة إلى أعضاء الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني، حيث تم وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهدائنا الأبرار ليشارك بعدها الوزير في عملية تشجير رمزية على مستوى المقبرة الولائية.
جرفاوي. ع
