خاص

المرشد السياحي السيد”جلول الشيخ بوبكر”، يؤكد لـ”البديل”:

تيميون تكتنز قصورا لا تعد ولا تحصى

أكد المرشد السياحي من ولاية تيميون، السيد”جلول الشيخ بوبكر” 60 سنة، من أصل الشعابنة من ولاية المنيعة، انه يمار  هذه المهنة منذ عقود وبشكل خاص منذ سنوات الثمانينات من القرن الماضي، وأنّ مهمته الساسية ترتكز على استقبال السياح (الأجانب والجزائريين) ومرافقتهم إلى الأماكن الساحية والمناطق التاريخية التي تزخر بها ولاية تيميون.

وفي السياق ذاته، أكد أنه يعرف المدينة منطقة بمنطقة وقد اكتسب هذه التجربة بعد احتكاكه بالناس واكتشافه لأسرار المدينة ومعالمها التاريخية على غرار القصور والواحات، ومن منطلق مهمته النبيلة التعريف بما تكتنزه المدينة من آثار ومعالم وفضاء سياحي مفتوح على الطبيعة، انه يرشد السياح ويمدّهم بالثقافة التاريخية والمعلومات الأثرية لتلك المناطق إلى جانب بعض التوجيهات والإرشادات والمعطيات ذات الصلة بالرحلات السياحية.

 

السيد”جلول الشيخ بوبكر” ورحلته مع السياحة الصحراوية

السيد”جلول الشيخ بوبكر” كان منذ الصغر مولعا بالسياحة خاصة حين رحل مع والده الراحل  إلى قصر أولاد سعيد بولاية تيميمون، حيث حينها كان يمثل سكانها حوالي 90 بالمائة من البربر (زلاكية)، ولكه نشأة في منطقة يتكلم قاطنوها العربية، ومن ثم بدأت رحلته مع السياحة كشاب يافع وحيوي ويملك من الفراسة والفطنة وخفة الروح والذكاء الحاذق ما مكّنه من تعلم فنون السياحة كمرشد سياحي.

 

 

السيد”جلول الشيخ بوبكر” يتحث عن السياح الأجانب

يقول السيد”جلول الشيخ بوبكر” عن بداية رحلته مع السياحة، أن السياح الأجانب في فترة الثمانينات من القرن الماضي كانوا يأتون في رحالا منظمة من طرف الديوان الوطني الجزائري للسياحة (ONAT) خاصة من مختلف الجنسيات ومنهم الأوروبيون وتعلم الحديث بلغتهم مع مرور الشهور، وكانوا يأتون خاصة في العطل (شهر ديسمبر بشكل خاص) عند اصدقائهم في الجزائر الذين كانوا يعملون كمتعاونين، ولكن بداية من الألفية الثانية (2000) بدأ السياح من أمريكا اللاتينية وكذلك المحليون يقصدون الصحراء ومقارنة مع جنسات أخرى مثا افنجليز يبقة الفرنسيون في الطليعة، خاصة وانهم يعتبرون الصحراء الجزائرية كمنطقة عبور يأتون من الدول افريقية المداورة. ولكن برأيه يبقى اليوم مجال السياحة الصحراوية منظما أكثر من السنوات الماضية.

 

السيد”جلول الشيخ بوبكر” يعدد ضوابط مهنة المرشد السياحي

وعن مهنة المرشد السياحي، يؤكد السيد”جلول الشيخ بوبكر”، ان عددهم قليل ويقصد بالمرشدين السياحيين المحترفين، وهناك مهم من ترك هذه المهنة لعدة أسباب، لكنه مثل الآخرين يعملون مع الوكالت السياحية التي تقوم باستدعائهم بحيث يعرفون تجربتهم واحترافيتهم وأيضا السياح الأجانب يطالبون بدورهم أن بكون مرشدهم السياحي محترفا  وكبيا في السن ويعرف المنطقة معرفة دقيقة وشاملة. كما أن مهنة المرشد السياحي لا تكمن فقط في مرافقة السياح بل هناك ضوابط يجب التقيد بها كما يقول السيد السيد”جلول الشيخ بوبكر” على غرار مراقبة فوج السياح، الحالة الصحية لهم، الطقس، طبيعة المنطقة، السلوكات للسياح، الحرص على التقيد بالنظافة وعدم تشويه الآثار التاريخية وغيرها من القواعد التي يجب التقيد بها من طرف السياح بشكل عام.

 

السيد”جلول الشيخ بوبكر” يؤكد على انتعاش السياحة الداخلية

يقول السيد”جلول الشيخ بوبكر” بأنّ السياحة الداخلية إنتعشت اكثر مما كانت عليه في السنوات الماضية، ودر المرشد السياحي هو تقديم المعلومات التاريخية والالنصائح للسياح خاصة ما تعلق بالمحيط التاريخي للمنطقة ويحثهم عى المحافظة عليه كعدم رمي الأوساخ وتنظيف المكان قبل المغادرة وع تشويه المعالم الآثرية بالكتابة عليها او الرسم فيها أو إلحاق الضرر بها، خاصة وأنذ الدولة الجزائرية وضعت بتصرف هؤلاء السياح في كل قصور ولاية تيميمون حاويات للقمامات

 

السيد”جلول الشيخ بوبكر” نحن سفراء السياحة في بلدنا

ويؤكد السيد”جلول الشيخ بوبكر” بأن المرشد السياحي يعتبر بالدرجة الأولى سفيرا للسياحة في بلده، بل هو قبل كل شيء جزائري ووطني والنظافة من الإيمان ويتحمل مسؤولية السياحة على عاتقه، خاصة وأنه لا يوجد في الصحراء مناطق سياحية معينة أو محددة بل في  كل الصحراء، ولهذا فإن السياح يحبذون الطبيعة والنوم في الفضاء والاحتكاك المباشر بالطبيعة الصحراوية، لأن العين  هي التي ترتاح وهي المرأة كما قال لنا السيد”جلول الشيخ بوبكر”، خاصة وأنهم (السياح) يبحثون عن اسكتشاف المنطقة من خلال آثارها وثقاليدها وثقافتها ومخزونها الثراتي والفني مثل “أهل الليل”.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى