
تحت إشراف السيد “مقدم أحمد” رئيس “الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي” وبمشاركة مختصين من عدة ولايات، وبحضور السيدة “مليكة ايجا” رئيسة المنتدى الوطني الإعلامي الجزائري، ونائبها السيد “سليماني أحمد”، وجمعيات ولائية ضيوف الشرف، وتحت تأطير الدكتور “جرجس هلال بركه” طبيب العلاج الطبيعي المكثف للأطفال مدير مركز الأمير للعلاج الطبيعي بجمهورية مصر العربية، وتزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة من كل عام بهدف التوعية والتضامن مع الأشخاص ذوي الشلل الدماغي، وتسليط الضوء على حقوقهم الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية
وعليه، نظمت فعاليات الدورة التكوينية المكثفة للتأهيل الحركي للأطفال، في إطار مشروع حاضنة التطوع الصحي في ظروف جيدة بفندق “النخيل” بغريس التي تبعد عن عاصمة الأمير معسكر بـ 18 كلم. دائما الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي (ذوي الاحتياجات الخاصة) حاضرة بامتياز خاصة مكتب ولاية معسكر الذي يسعى دائما للخير.
الدكتور “جرجس هلال بركه ” (طبيب العلاج الطبيعي بجمهورية مصر العربية)
إن الشلل الدماغي يحدث نتيجة تشوه أو خلل في نمو الدماغ، ويحدث في الغالب قبل ولادة الطفل. لافتا إلى أنه وفي العديد من الحالات يكون السبب غير معروف، وحدد المركز 6 عوامل يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نمو الدماغ وهي: نزيف الدماغ أثناء وجود الجنين في الرحمة أو كطفل حديث الولادة، عدوى من الأم تصيب الجنين، الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي، الولادة المبكرة، نقص الأوكسجين في الدماغ بسبب صعوبة المخاض أو الولادة، إصابة رضحية في رأس الرضيع نتيجة حادث سيارة أو السقوط والشلل الدماغي إلى مجموعة من الحالات التي تنطوي على صعوبة الحركة وتيبُّس العضلات (الشُّنَاج). وهو ينجم عن تشوهات في الدماغ تحدث قبل الولادة عندما يكون في مرحلة التخلّق أو عن ضرر في الدماغ يحدث قبل أو في أثناء أو بعد فترة قصيرة من الولادة.
السيد “مقدم أحمد” (رئيس الجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي)
هناك العديد من الأنواع المختلفة لتشوهات الدماغ والضرر في الدماغ يمكن أن تسبب الشلل الدماغي، وأحيانا يكون هناك أكثر من سبب تسبب المشاكل التي تحدث مباشرة قبل وفي أثناء وبعد الولادة نسبة من الحالات تتراوح بين 15 إلى 20 بالمائة، وتنطوي هذه المشاكل على نقص الأكسجين في أثناء الولادة وحالات العدوى وإصابات الدماغ تنطوي أسباب الشلل الدماغي على ضرر في الدماغ يمكن أن ينجم عن الحرمان من الأكسجين أو عن حالات من العدوى وتشوهات الدِّماغ تتراوح الأَعراض بين الخرق الذي بالكاد يكون ملحوظا، إلى صعوبة كبيرة في تحريك طرف واحد أو أكثر من طرف، وإلى الشلل وتيبُّس المَفاصِل إلى درجة لا يُمكن تحريكها على الإطلاق. كما يُعاني بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من إعاقة ذهنية أيضًا أو مشاكل سلوكية أو صعوبة في الرؤية أو السَّمع أو من الاضطرابات الصرعية يجري الاشتباه في التشخيص عندما يتأخر الأطفال في تعلم المشي أو غير ذلك من المهارات الحركية أو عندما تكون العضلات لديهم متيبسة أو ضعيفة لا يُوجد شفاء من الشلل الدماغي، ولكن العلاج الطبيعي والمهني والعلاج بالكلام وأحيانا الأدوية أو الجراحة، يمكن أن تساعد الأطفال على تحقيق أقصى إمكاناتهم يتمكّن معظم الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي من البقاء على قيد الحياة حتى سن البلوغ يتأثر.
السيدة “مليكة ايجا” (رئيسة المنتدى الوطني الإعلامي الجزائري)
الأطفال الذين يعانون من الشلل الرباعي التشنجي بشكل أكثر شدة وعادة ما تكون لديهم إعاقة ذهنية (شديدة أحيانا)، بالإضافة إلى الاختلاجات وصعوبة في البلع المفرزات من الفم والمعدة ويرشفونها ويؤدي الرّشف إلى التهاب الرئتين ويُسبب صعوبة في التنفس ويمكن أن يُسبب الرشف المتكرر ضررا دائما في الرئتين يكون لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من الشلل النصفي التشنجي أو الشلل المزدوج مستوى طبيعي من الذكاء ويكونون أقل ميلا للتعرض إلى الاختلاجات.
وقد يُعاني الأطفال المصابين بشلل رباعي تشنجي من إعاقة ذهنية شديدة، علاج الشلل الدماغي لا يُمكن الشفاء من الشلل الدماغيّ وتستمر مشاكله طيلة الحياة ولكن، من الممكن تدبير أعراض الشلل الدماغي ويمكن فعل الكثير لتحسين الحركة عند الطفل وقدرته على الاعتماد على ذاته. تهدُف المعالجة إلى تمكين الأطفال من الاعتماد على الذات قدر المُستَطاع قد يكون العلاج بتحفيز الحركة المقيدة مفيدا عندما لا يؤثِّر الاضطراب في جميع الأطراف وينطوي هذا العلاج على تقييد حركة الطرف غير المُصاب في أثناء ساعات المشي، ما عدا في أثناء نشاطات خاصة، بحيث ينبغي على الأطفال القيام بمهمات بالطرف المُصاب. نتيجة لذلك، قد تظهر مسارات جديدة لنبضات الأعصاب في الدماغ، مما يُمكِّن الأطفال من استخدام الطرف المُصاب بشكلٍ أفضل يمكن أن يُساعد العلاج المهني بعض الأطفال على تعلم طرائق للتعويض عن مشاكل العضلات لديهم، وبذلك يتمكنون من القيام بالنشاطات اليومية (مثل الاستحمام وتناول الطعام وارتداء الملابس) من دون مساعدة أو قد يقوم المعالجون بتعليم الأطفال كيفية استخدَام الأجهزة التي تساعدهم على القيام بهذه النشاطات يمكن لأدوية مُعيَّنة أن تكون مفيدة. وعندما يجري حقن ذيفان الوشيقية في العضلات، تكون العضلات أقل قدرة على السحب بشكل غير متساو على المَفاصِل وأقل ميلًا لأن تُصبح قصيرةً بشكلٍ دائمٍ (تُسمَّى الحالة التقفُّعَات ذيفان السجقية أو الوشيقيَّة وهُوَ ذيفان بكتيري يُسبب التسمُّم الوشيقيّ عن طريق التسبب بشللٍ في العضلات التي يُحقَن فيها، وهو نفس الدواء الذي يُباع تحت اسم بوطوكس. يُسبب هذا الدواء ضرراً بسيطاً للأعصاب، مما يقلل من سحب العضلات على المَفصِل يَجري استخدام أدوية أخرى للتقليل من الشناج، وهي تنطوي على باكلوفين والبنزوديازيبينات (مثل ديازيبام) وتيزانيدين، وأحيانا دانت رولين، ويجري أخذ جميع هذه الأدوية عن طريق الفم. يستفيدُ بعض الأطفال الذين يعانون من الشناج الشديد من مضخة يُمكن استخدامها كطعم وهي تُؤمِّنُ تسريباً مستمراً لدواء باكلوفين إلى داخل السائل حول الحبل الشوكي.
مشروع حاضنة التطوع الصحي بحضور الأطفال
في اليوم الثالث للدورة التكوينية المكثفة للتأهيل الحركي للأطفال وبالمقر الموجود بعين السلطان بمركز الأمل للعلاج الطبيعي بمعسكر، في إطار مشروع حاضنة التطوع الصحي وبحضور الأطفال تمت عملية العلاج الطبيعي لهم عن طريق الحركات والكلام الموجه لهم من طرف الدكتور “جرجس هلال بركه”، طبيب العلاج الطبيعي وبحضور الأعضاء والمشاركين. للإشارة، فإن الدورة التكوينية دامت 03 أيام مع التطبيقي.
مختار سلطاني