صيفيات

مشاريع واعدة لجعلها قطبا سياحيا بسيدي بلعباس

"بحيرة سيدي امحمد بن علي" محمية طبيعية تبحث عن حماية

عقد والي ولاية سيدي بلعباس رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية، اجتماعا موسعا بقاعة الاجتماعات تضمن وضعية تقدم أشغال التهيئة وتخصيص المساحات المخصصة للاستثمار بالحظيرة الحضرية، والتي بلغت نسبة 98 بالمائة.

وخلال افتتاحه للاجتماع، أكد الوالي أنه بات من الضروري الانتقال إلى مرحلة تجسيد مشروع الاستثمار على مستوى حظيرة سيدي أمحمد بن علي ميدانيا، وهذا بعد الانتهاء تقريبا من أشغال التهيئة الخارجية وتخصيص مواقع استيعاب التجهيزات والمنشآت التي ستضفي على الموقع وجها آخرا، إضافة استيفاء جميع الإجراءات الإدارية التي تسبق الإعلان عن المزايدات من أجل كراء المحلات والفضاءات التي أصبحت جاهزة، وسيعلن عنها في غضون الأيام المقبلة.

تخصيص المواقع

قدمت مديرة البيئة عرضا مصورا تطرقت من خلاله إلى وضعية أشغال التهيئة الخارجية للحظيرة التي شملت تخصيص المواقع، حظائر السيارات، تهيئة المحلات والفضاءات، المسارات والمسالك، والتي بلغت أشواطا متقدمة بنسبة تقدر بـ 98 بالمائة.

ليقوم بعدها مدير المؤسسة العمومية الولائية للتسيير الحضري بتقديم مداخلة تطرق من خلالها إلى شق التسيير الخاص بحظيرة بحيرة سيدي أمحمد بن علي، ووضعية ملف إعداد دفتر الشروط المتعلق بكراء المحلات والمساحات لأجل الاستثمار فيها، ونشاط المؤسسة على مستواها.

مخطط لتحسيس الزوار

حيث وجه الوالي مدير المؤسسة العمومية بضرورة مضاعفة الجهود واستغلال الموارد البشرية والمادية أحسن استغلال، داخل البحيرة مع تكثيف المراقبة اليومية لمحيط الحظيرة بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني لأجل حماية البحيرة والحفاظ عليها، إضافة إلى تفعيل مخطط تحسيس الزوار لأجل الالتزام بشروط النظافة وحماية البيئة.

مضيفا أنه يعول على تكاثف كل الجهود بغية تحقيق هدف جعل بحيرة سيدي محمد بن علي قطبا سياحيا بامتياز على المستوى الوطني، ليقوم بعدها الوالي ببرمجة زيارة ميدانية إلى بحيرة سيدي أمحمد بن علي مباشرة بعد إنهائه للاجتماع الموسع المتعلق بمشروع الاستثمار بالحظيرة الحضرية لبحيرة سيدي امحمد بن علي، أين وقف على وضعية أشغال التهيئة الخارجية للحظيرة وأشغال إنجاز المحلات التجارية والمسالك والأرصفة وحظائر السيارات والتي بلغت نسبة الأشغال بها حوالي 98 بالمائة، وهذا تحضيرا للانطلاق في كراء المحلات وتخصيص المساحات المخصصة للاستثمار بالحظيرة.

وقد استهل الوالي زيارته الميدانية للحظيرة بمعاينة دقيقة لمدخلها وموقف السيارات عند مدخل البحيرة، أين تلقى شروحات وافية حول الأشغال من طرف مديرة البيئة، بعدها عاين المحلات التي تمت إعادة تهيئتها وتجديدها، أين أمر بالمحافظة عليها وإعادة طلائها حتى تكون جاهزة عند استغلالها بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بكرائها، إضافة إلى خلق مساحات خضراء على جنبات المحلات.

فضاءات ترفيهية

وفي نقطة أخرى وقف الوالي على المساحات التي سيتم تخصيصها لبناء فضاءات ترفيهية (حدائق العاب) والتي تقدر بمساحة 4 هكتارات، ستكون تحت تصرف المستثمرين المهتمين بتجسيد مثل هذه الحدائق، أين اشترط على أن تكون بمعايير عالمية مقارنة بالموقع الاستراتيجي للحظيرة والإقبال الكبير الذي ستشهده البحيرة سواء من داخل أو خارج الولاية.

بعدها تنقل الوالي والوفد المرافق له إلى عدة نقاط على مستوى الحظيرة الحضرية والتي تم تخصيصها لبناء فضاءات ومطاعم ومقاهي وملاعب التي ستستقطب العائلات والزوار مستقبلا، أين أمر بالإسراع في الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بها وإعداد دفتر الشروط المتعلق بها.

جملة من التعليمات

وخلال الزيارة، أسدى ذات المسؤول جملة من التعليمات منها تقديم بطاقة تقنية تشمل إنجاز مقر لفرقة الدرك الوطني داخل الحظيرة وتسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة المستثمرين المهتمين بالاستثمار بالبحيرة، مع خلق مساحات خضراء داخل محيط المحلات والاعتناء بالأشجار يوميا.

ناهيك عن تنظيم استغلال التجار للأكشاك والمحلات الموجودة داخل الحظيرة من طرف المؤسسة العمومية الولائية للتسيير الحضري، بالتنسيق مع مديرية التجارة بطريقة قانونية، واستغلال مياه البئر في عمليات السقي وحملات النظافة.

فضلا عن تفعيل مخطط الإنارة العمومية داخل الحظيرة مع دوام المراقبة اليومية من طرف أعوان المؤسسة العمومية الولائية للتسيير الحضري، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني ورفع واستدراك كل التحفظات التي وقف عليها الوالي في أشغال إنجاز الأرصفة والمسالك، مع الاعتماد على المعايير المعمول بها في الإنجاز، زيادة على تعيين مسؤول لها مهمته الوقوف عليها بالتنسيق مع العمال سواء من حيث الحرص على نظافة المحيط، سلامة الغطاء النباتي والممتلكات والتجهيزات، وكذا تهيئة وتجديد المساحات المتضررة داخل البحيرة وتقديم بطاقة تقنية تشمل وضع كاميرات مراقبة داخل الحظيرة الحضرية.

وخلال زيارة الوالي لبحيرة سيدي أمحمد بن علي، أبدى تحفظاته وعدم رضاه على الانتشار الكبير للنفايات داخل محيط البحيرة رغم حملات النظافة اليومية وتخصيص أماكن لرمي مخلفات المأكولات، إلا أن عدم التزام البعض يسبب في تلوث محيط البحيرة وتشويه منظرها الطبيعي، داعيا في نفس الوقت زوار البحيرة إلى الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها والحفاظ عليها وهذا لتسهيل مهام عمال النظافة ومرافقة السلطات في جعل الحظيرة الحضرية بحيرة سيدي امحمد بن علي قطبا سياحيا بامتياز يكون بتظافر جميع الجهود لأجل تحقيق هذا الهدف المنشود.

الصولي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى