
قامت مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران، بتطبيق تقنية رأب الوعائي التاجي الأولي منذ شهر سبتمبر الماضي، لفائدة المرضى الذين أصيبوا بذباحات صدرية فجائية أو النوبات قلبية حادة، حسب ما كشفت عنه المصالح المعنية.
حيث تتم عن طريق إجراء لفتح الأوعية الدموية المسدودة في القلب، لمعالجة الشرايين التاجية التي توصل الدم إلى عضلات القلب، من أجل الحد من ظاهرة الموت جراء الأزمات القلبية المنتشرة عالميا، حيث تستقبل المصلحة يوميا بمعدل 10حالات تعرضوا لذباحات الصدرية يتوافدون من وهران وخارجها، كما تعتمد المصلحة على مواكبة أحدث التقنيات التداخلية لعلاج المرضى وهو أمر الذي يسهر عليه مسؤولي المؤسسة من خلال توفير مختلف المعدات الطبية الحديثة المتطورة .
حيث كشفت رئيسة المصلحة البروفسور بن عطا نادية ان مصلحة الامراض القلبية تستقبل المرضى من داخل وخارج ولاية وهران وصولا للجهة الجنوبية الغربية يعانون من مختلف الأمراض المتعلقة بالقلب خاصة الذباحات الصدرية الحادة والنوبات القلبية الفجائية، حيث يكون التكفل بهم من قبل الطاقم الطبي للمصلحة فاذا تم اجلائهم في وقت محدد قبل مرور ساعتين يتم علاجهم عن طريق انحلال التخثرات القلبية، الذي يعتبر تدخل طبي عن طريق الادوية تساعد في تحلل الدم المخثر داخل الشريان وهذه الطريقة يتم تطبيقها منذ افتتاح المصلحة، أو عن طريق هذه التقنية الحديثة التي يتم تطبيقها مؤخرا المتمثلة في رأب الوعائي التاجي الأولي، عن طريق استخدام دعامة شبكية مرنة، أو بالون صغير في أنبوب ضيق يعرف بأنبوب القسطرة لتوسيع شريان مسدود وتحسين تدفق الدم، يمكن أجرائها حتى بعد 48 ساعة. وكشفت البروفيسور أن المصلحة سجلت خلال شهر أكتوبر الماضي 100 حالة تعرضت لذبحة الصدرية، فيما تم تحويل 101 حالة تم اجلائها من خارج الولاية تعرضوا لمختلف الوعكات الصحية المتعلقة بمرض القلب.
ومن جهته أكد البروفسور طيب جيلالي، أستاذ محاضر مختص في أمراض القلب التداخلية، أن وحدة التداخلية لأمراض القلب تتكون من ثلاث غرف الاولى غرفة القسطرة لعلاج أمرض الشرايين الانسدادية، والثانية غرفة مخصصة لزرع بطارية القلب ومتنظم دقات القلب، الغرفة الثالثة مخصصة لتنظيم دقات القلب بالصعقة الكهربائية، وان هذه التقنية تتمثل: في فتح الشريان القلب التاجية المسدودة في المرحلة الأولى من السكتة القلبية، ويعتبر هذا المرض خطير والمسؤول الأول حاليا عن الوفيات في العالم، كما يتم استخدام هذه التقنية للمساعدة على فتح الشرايين ووضع دعامة لتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب وتجنب المرضى من المرور إلى حالة القصور القلبي، وكذا حمايته من الخضوع لعمليات القلب المفتوح مستقبلا، وحتى الوفاة في المرحلة الأولى من ذابحات الصدرية، إلى جانب مساعدته على التمتع بحياة طبيعية .
مضيفا في حديثه أن الأشخاص الذين يستفيدون من هذه التقنية هم المرضى الذين يتعرضون للسكتة القلبية أو الذبحة الصدرية المزمنة، وكذا يعانون من الأمراض المزمنة على غرار السكري، ارتفاع الضغط الدموي، تصلب الشريان والمدخنين، كما يتوجب عليهم التقرب إلى اقرب مستشفى على الفور عند الشعور بأعراض الذبحة الصدرية كالم في الصدر أو صعوبة في التنفس وأحيانا التعرض إلى فقدان الوعي فعامل الوقت مهم جدا لتجنب أثارها الوخيمة أو مميتة في بعض الأحيان، وصرحا أن المصلحة حاليا تستقبل من 03الى أربع حالات يوميا في شهر سبتمبر الماضي تم إخضاعهم لهذه التقنية والتي تمت بنجاح .
منصور. ج