الجهوي‎

حول مجابهة الآفات الاجتماعية والمخدرات بمعسكر

ندوة فكرية تحسيسية الأولياء كي يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم

حول مجابهة الآفات الاجتماعية والمخدرات بمعسكر

 في إطار مساعي قطاع الثقافة والفنون لحماية مجتمعنا من مخاطر الآفات الاجتماعية بصفة عامة

والمخدرات بصفة خاصة التي تهدد القيم الاجتماعية، الأخلاقية، الدينية والثقافية، نظمت المكتبة

الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية معسكـر ندوة فكرية تحسيسية حول مجابهة الآفات الاجتماعية

والمخدرات.

الندوة أطرها مختصون في المجال أمثال الدكتورة قايد فريدة مكية والنقيب بابوري أيمن نائب قائد

الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر النقيب مهني الطاهر ممثل الحماية المدنية بمعسكر والسيد

كنان كريم إمام وأستاذ ببلدية فروحة.

وقد كانت الندوة من تنشيط من تنشيط الدكتور قادة جليد الباحث ورئيس نادي بيت الحكمة للفكر

والأدب بمعسكر وبحضور نخبة من الكتاب والباحثين والطلبة وممثلي المجتمع المدني والكشافة

الإسلامية .

السيد “جزيري كريم” (مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية):” المخدرات من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم”

تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما

لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة

قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع

الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح على الجهاز العصبي والدماغ.

هو الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة؛ بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا

وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا، وهكذا يتناول

المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد

الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة، وفي حالة التوقف عن

استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى “أعراض الانسحاب” وقد تؤدي إلى الموت

أو الإدمان؛ الذي يتمثل في إدمان المشروبات الروحية أو المخدرات أو الأدوية النفسية المهدئة أو المنومة أو

المنشطة.

المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، والتي إذا

استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما

تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة

من التعود أو ما يسمى “الإدمان” مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية.

الدكتورة “قايد فريدة مكية”:” المخدرات تقود المدمن إلى سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية”

إن أنواع المخدرات تختلف أنواع المخدرات وأشكالها حسب طريقة تصنيفها؛ فبعضها يصنف على

أساس تأثيرها، وبعضها الآخر يصنف على أساس طرق إنتاجها أو حسب لونها، وربما بحسب الاعتماد

(الإدمان) النفسي والعضوي وتتفاوت أنواع المواد المخدرة في درجة تأثيرها وطريقة عملها على الجهاز

العصبي للإنسان، مثل الحشيش والمارجوانا المخدرات المهدئة المخدرات المنشطة مثل: الكوكايين

المواد المهلوسة مثل (إل. إس. د) المواد المستنشقة (العطرية) مثل الصمغ المسكنات والمهدئات

الطبية مثل المورفين

أما آثار ومضاعفات إدمان المخدرات مشاكل صحية يؤدي إدمان المخدرات إلى حدوث مشاكل صحية

بدنية وعقلية ويعتمد ذلك على نوع المخدرات المستخدمة فقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ

وخاصة عند أخذ جرعات عالية أو إذا تم الجمع بين أنواع المخدرات أو الكحول الإصابة بالأمراض المعدية

مثل الإيدز سواء من خلال العلاقات الجنسية المحرمة أو عن طريق مشاركة الإبر التعرض لحوادث

السير في حالة السكر الانتحار المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ

على مدمن المخدرات مسائل قانونية حيث أن إدمان المخدرات يؤدي إلى السرقة وقيادة السيارة تحت

تأثير المخدرات وغيرها ومشاكل مالية إدمان المخدرات يؤدي إلى إنفاق المال بلا حساب وذلك لشرائها

فيضع المدمن تحت وطأة الدين وتقوده إلى سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية.

النقيب “بابوري أيمن”، (قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر):” المخدرات تؤثر على أسرة المدمن والبيئة المحيطة به”

كما أن أضرار المخدرات، عدا عن أنها تشمل المتعاطي نفسه، تؤثر أيضاً على أسرته والبيئة المحيطة

به، وهو ما سنتحدث عنه فيما يلي وأول مظاهر هذه الأضرار هو تجاه المريض نفسه، الذي يعرض

نفسه مع أول استهلاك للتعود أو الإدمان، ويدخل بغير علم ومجهول طريقا لا علم له به، ويستمر في

إصراره على تكرار هذه العملية والتخيل. ومن الخطأ أن هذا التكرار ليس إدمانا، فهو دون أن يعلم

بالخسارة الأولى يضع الخسائر التالية أمام نفسه وقد يسأل سائل ما ضرر العادة؟ الإدمان أو عادة نفس

العادة (على أي شيء، إدمان المخدرات هو من أكثر الأنواع ضررا) هي مجموعة من الروابط التي تجعل

الإنسان أسيرًا وتسلبه قوة التفكير السليم، والتركيز على الذات، وفهم مرور الزمن.

الوقت يأخذ في وجوده الكذب والخوف والقلق والتوتر والخمول وغيرها ويصنع منه شخصية جديدة

حتى ينسى المريض نفسه شخصيته السابقة والحقيقية بعد الإدمان فإن الضرر الأكثر وضوحا هو نوعه

الجسدي، أي الضرر الذي تسببه المخدرات لجسم الإنسان ودماغه. يتمثل الركن الشرعي هو الركن

الثالث من أركان جريمة ترويج المخدرات في توافر نص قانوني يجرم الفعل الذي قام به الشخص. وبناءًا

على ذلك، فإن أركان جريمة ترويج المخدرات لا تتحقق إلا إذا توافرت جميع أركانها الثلاثة، وهي الركن

المادي والركن المعنوي والركن الشرعي. جريمة المخدرات هي جريمة مادية تتحقق فيها نتيجة إلا أن

المشرع جرّم الشروع فيها.

كما يوجد أعذار قانونية تخفف العقوبة على الجاني أو تعفي الفاعل من المتابعة الجزائية وذلك راجع

بالتفصيل للمواد القانونية للقانون 23-05 ووجود ظروف تشديد تشدد تلقائيا العقوبة وأبرزها هو في

حال ارتكبت أحد الأفعال من طرف جماعة إجرامية منظمة.

السيد “بختي بوعلام”، (عضو نادي بيت الحكمة للأدب والفنون بمعسكر):” ظاهرة استهلاك المخدرات مست المؤسسات التربوية والمدرسية”

تشمل عوامل الخطر الشائعة لتعاطي المراهقين للمخدرات ما يلي وجود تاريخ عائلي لتعاطي المواد

المخدرة الإصابة بمشكلة صحية عقلية أو سلوكية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع

فرط النشاط السلوكيات القهرية أو المنطوية على مخاطرة وقد تؤثر المخدرات على الدراسة ضعف

في التحصيل الدراسي كسل وغياب عن الدراسة أو العمل زيادة غير مبررة في الحصول على المال إن

ظاهرة استهلاك المخدرات تمس المؤسسات التربوية والمدرسية، فتعمل على تخريب وطمس هوية

التلاميذ وانحرافهم عن المسار السليم بتشويه أفكارهم تغيير سلوكاتهم.

ولهذا تعمل المدرسة بكل طاقمها المختص على تفعيل أدوارها لحماية ووقاية تلاميذها من هذه الآفة

الاجتماعية التي تهدم الفئة الأساسية في المجتمع و عند الشعور بتزايد حالة الإدمان Addiction لدى

الشخص المقرب منك ولا تتمكن من التعامل معه بشكل مباشر يجب عليك اللجوء إلى أي من مصحات

علاج الإدمان، ليتمكنوا من نزع أي من تلك السموم وتوفير علاج ودعم نفسي لتخطي مراحل الانتكاسة

وغيرها من الأسباب التي أدت إلى إدمان الشخص.

السيد “جليد قادة” (رئيس نادي بيت الحكمة للأدب والفنون بمعسكر):”استخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الادمان

الوقاية من خطر الإدمان أفضل وسيلة لمنع الإدمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على

الإطلاق واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الادمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو

البنزوديازيين لتخفيف القلق أو الأرق، أو الباربيتورات للتخفيف من التوتر أو التهيج. يصف الأطباء هذه

الأدوية بجرعات آمنة ويتم مراقبة استخدامها، بحيث لا يحصل المريض على جرعة كبيرة جدًّا أو لفترة

طويلة جدًّا إذا كان المريض يشعر بحاجة إلى أخذ جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة من الدواء، فإنه

يجب التحدث مع الطبيب الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال التحدث مع الأطفال حول

أخطار تعاطي المخدرات وإساءة استعمالها يجب على الآباء والأمهات أن يتجنبوا إدمان المخدرات

والكحول ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، حيث إن الأطفال من الآباء والأمهات الذين يتعاطون المخدرات

معرضون بشكل أكبر لخطر الإدمان.

مختار سلطاني

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى