
تتواصل على مستوى جامعة “أحمد بن يحيى الونشريسي” بولاية تيسمسيلت، فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية والذي يحظى بالرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، وتشرف على تنظيمه وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والشبكة العالمية للمقاولاتية، وضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية والتي أشرف على انطلاقها والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي”.
حيث أكد في كلمته بالمناسبة، أن التجربة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة وما أحدثته المشاريع الكبرى من طفرة تنموية تستحق أن تُروى، إذ امتدت يد التنمية والعمران إلى كل شبر من أرض الوطن تحت مظلة الجزائر الجديدة، وإن ما تحقق من إنجازات غير مسبوقة في تنمية البنية التحتية يؤسس لانطلاقة اقتصادية في مختلف المجالات، لاسيما الصناعية من خلال رؤية واضحة للقيادة العليا للبلاد هدفها في المقام الأول تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، ليعرج قائلا: “وحتى نتمكن من استغلال كل الفرص المتاحة، يجب أن نعمل كل في مجاله وموقعه من أجل تحقيق الوثبة الحقيقية للنهوض بالاقتصاد الوطني والارتقاء به إلى مصاف الاقتصادات القوية من خلال جعل المؤسسة في قلب كل السياسات ودعمها بكل الوسائل”. مبرزا، أنه وفي إطار تعزيز الاقتصاد المحلي وتشجيع روح المبادرة والابتكار، شهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة تحقيق تقدم ملحوظ في إرساء النظام البيئي والمقاولاتي داخل البلاد وإحداث ثورة في اقتصاد المعرفة من خلال إطلاق مركز لتطوير المقاولاتية ومنصة المقاول التي تحتضن رواد الأعمال وتجسدهم على أرض الواقع، هذه المقاربة الجديدة ستسمح للطلبة بتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع واقعية تخدم الاقتصاد الوطني، وتعطي دفعا ونفسا جديدا للشباب الجزائري الذي يمتلك طاقات وكفاءات كبيرة في مختلف المجالات.
من جهته، السيد مدير الجامعة أكد في كلمته الترحيبية، أن أبواب الجامعة مفتوحة لجميع المبادرات والتظاهرات العلمية التي تساعد الطلبة في تحقيق مشاريعهم، لا سيما أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتماما بالغا لتطوير المؤسسات الناشئة كأداة تسمح بتسهيل انخراط خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس في الحياة المهنية، هذا وفي برنامج اليوم الثاني من فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية، تم تقديم مداخلة بعنوان “حماية الملكية الصناعية وطنيا ودوليا”، ليتم بعدها القيام بزيارة ميدانية لطلبة الجامعة إلى المؤسسات الاقتصادية “مؤسسة النسيج”، وعرفت التظاهرة إقبالا لافتا من قبل طلبة الجامعة وثمنوا لمثل هكذا تظاهرات لما لها من فائدة.