خاص

مرشد الصحراء، السيد “محمد بن عطية” المدعو “حمودة” يصرح لـ”البديل”:

"أسرار الصحراء تكمن في سحرها وإثارتها"

يعتبر مرشد الصحراء، السيد “محمد بن عطية” المدعو “حمودة”، كتاب مفتوح على الصحراء الجزائرية وبشكل خاص ولاية تيميمون حيث يختزن في تلافيف ذاكرته خرائط طبوغرافية دقيقة للأماكن والمناطاق والواحات والقصور، يعرف كيف يتقفى أثر المعلم التاريخي وكأنه يشم رائحته عن بعد أميال ويتقن فن الإستكشاف في أغوار الصحراء القاحلة حيث لا ماء ولا ظل، ويعرف بشكل خاص ما يبحث عنه السياح الأجانب فيأخذهم إلى ضالتهم من حيث لا يشعرون ويحقق رغبتهم بالغوص في أعماق التاريخ ليعيد لهم تركيب مشاهد كانوا يحسبونها ضربا من الخيال أو مجرد أساطير.

 

السيد “محمد بن عطية” والغوص في أعماق الصحراء

مرشد الصحراء، السيد “محمد بن عطية” المدعو “حمودة”، متواضع وواضح كالعشب والماء، لا تمل من الحديث معه ولا تشبع من المعلومات التي يعطيها عليك بل لا ترتوي من بئر ثقافته الواسعة أبدا ولا تريد إلا سماع المزيد من رحالاته التي زادته تعلقا بالصحراء أكثر وحبا للجزائر. يقول بأنّ عمله مكمل لعمل المرشد السياحي وكلاهما لا يكاد يستغني عن الآخر إلا أن مرشد الصحراء يغوص في أعماق الصحراء ويستكشف مناطقا من رابع المستحيلات أن يتصورها السياح وكأنه يحضر لهم مفاجأة العمر لسفر لن ينسوه طوال حياتهم.

 

السيد “محمد بن عطية” المدعو “حمودة” مفكرة تاريخية

مرشد الصحراء، السيد “محمد بن عطية”ـ تحدث عن القصور المطمورة والمناطق الاثرية النادرة وليس هذا فحسب بل بتحديد المسافات بدقة لا متناهية وبلاغة في الوصف لا يفيها حديث بعده. تحدث عن سر ساقية من الفقار بعمقها والمسافة الفاصلة إلها، وعن اولاد عيسى، وواودي الناموس، وجبال مهارة وعن العشاء الليلي والمبيت في العراء وعجائب جبال تشبه الطاسيلي وكأنها نسخة منه، وعن قصر فرعون الذي يحلم السياح بزيارته ورؤيته، وقصور أخرى على غرار (أولاد سعيد، أولا قدور، وركز،بن عيسى ) بل تحدث عن مناطق أثرية فيها صور للسمك منقوشة على الحجر، وعن قلدون، وعن ٍجبل يشبه رأس رجل تارقي وغيرها من العجائب التاريخية في صحراء تيميمون لا تكاد تعد أو تحصى.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى