لا يزال المحتل الصهيوني يتمادى على القوانين الدولية من خلال عدوانه البربري ضاربا بكل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، فبعد المجازر التي لا يزال يرتكبها في قطاع غزة وبعدها لبنان، عاد هذه المرة ليهدد العراق.
وعليه، سيعقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم برئاسة اليمن وبناء على طلب العراق، لبحث هذه التهديدات الصهيونية على العراق الهادفة لجر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع. وعلو بناء على ذلك تم تعميمه على الدول العربية الأعضاء للتشاور، وتم الاتفاق على عقد الدورة اليوم بمقر الأمانة العامة، حيث إن عدة دول أيدت الطلب العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” اعتبر الثلاثاء الماضي أن الرسالة التي وجهها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي تمثل “ذريعة وحجة للاعتداء على العراق”، مشددا على “رفض بلاده لهذه التهديدات”. وشدد “السوداني” على أن “العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق”، مؤكدا في الوقت نفسه على سعي العراق المستمر “لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني”. وأكد في السياق ذاته، رئيس الوزراء العراقي، أنّ العراق التزامه بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأدان “بشدة” تهديدات الكيان الصهيوني, التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، داعيا جميع الأطراف الفاعلة إلى “رفض التصعيد وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي”.
هشام رمزي
