
مسيرة علمية ملهمة: من الجزائر إلى أستراليا
بدأت مسيرة الأستاذ “رملي سمير” في البحث العلمي بمجرد تخرجه بشهادة الماستر 2 في علوم الأرض من جامعة باجي مختار، عنابة سنة 2010.كرس حياته للبحث والابتكار،حيث سجل 25 براءة اختراع في الجزائر بالإضافة إلى ذلك، تمكن من تسجيل براءتي اختراع في أستراليا، وهو الآن بصدد تسجيل براءة اختراع جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
على الرغم من أن الأستاذ “رملي سمير” كان يخطط للبقاء في أستراليا بعد فترة من العمل البحثي، إلا أن ظروفاً خاصة دفعته للعودة إلى وطنه الجزائر العام الماضي، هناك قام بتأسيس مركز بحث علمي بالتعاون مع باحثين من جامعات مرموقة من مختلف الجنسيات، حيث أسهم في تطوير العديد من الابتكارات العلمية.
الأستاذ “رملي سمير”، يتحدث عن أختراعه كحل مبتكر لمشكلة الضوضاء
انطلقت فكرة ابتكار “المضخة الغامرة في الخزان المنزلي” من ملاحظة الأستاذ “رملي سمير” والفريق البحثي التحديات التي تسببت فيها المضخات التقليدية في العمارات، خاصة في ما يتعلق بالضوضاء التي تسببها هذه الأجهزة أثناء العمل. من هنا، قرروا تصميم مضخة يتم دمجها داخل الخزان، مما يعزز من قدرتها على امتصاص الصوت ويقلل الضوضاء بشكل ملحوظ، مما يوفر بيئة منزلية أكثر هدوءاً.
الأستاذ “رملي سمير” يشدد على مميزات المنتج، الابتكار بكل تفاصيله
أوضح الأستاذ “رملي سمير” أن منتجه يتمتع بالعديد من المميزات التي تجعله فريداً في السوق على غرار:
(01)- تقليل الضوضاء:حيث دمج المضخة داخل الخزان يقلل بشكل كبير من الضجيج الناتج عن المضخات الخارجية.
(02)- حماية متكاملة: تأتي المضخة مع غطاء بلاستيكي محكم وسدادة مقاومة للماء، مما يمنع تسرب المياه ويحافظ على سلامتها.
(03)- كفاءة محسنة: يحافظ النظام على ضغط المياه بشكل مستمر ويضمن توزيعاً متوازناً للمياه داخل المنزل.
(04)- سهولة التركيب: يتميز النظام بتركيب سهل وسريع.
الأستاذ “رملي سمير” يكشف عن الطلب المحلي والطموحات العالمية
منذ أن تم إطلاق المنتج، لاقى اهتماماً واسعاً من المواطنين الجزائريين، وفي سياق حديثه عن مستقبل هذا الابتكار، أكد الأستاذ “رملي سمير” أنه يطمح إلى تصدير المضخة إلى الأسواق العالمية كما أشار الأستاذ “رملي سمير” إلى أن هذا المنتج يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وقد يساهم في تقديم حلول مبتكرة للمشاكل اليومية المتعلقة بالمياه.
الأستاذ “رملي سمير” يتحدث عن تعزيز البحث والتطوير
أوضح الأستاذ “رملي سمير” قائلا “أن تطوير هذا الابتكار كان بالشراكة مع العديد من الجهات، بما في ذلك الشركات العاملة في مجال التعدين، الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى الجامعات والمراكز البحثية”، حيث يسهم التعاون مع هذه الأطراف في توفير التمويل والمنح البحثية لدعم الابتكار في مجال المضخات.
الأستاذ “رملي سمير” يؤكد عن المستقبل الواعد للابتكار الجزائري
من خلال هذا الابتكار، يسعى الأستاذ “رملي سمير” إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنازل من خلال تقليل الضوضاء وتحسين أداء المضخات المنزلية، كما يطمح إلى تصدير هذه التقنية إلى الأسواق العالمية، ليضع الجزائر في مقدمة الدول المبتكرة في هذا المجال.
وعليه، تجسد قصة الأستاذ “رملي سمير” في عالم الابتكار العلمي نموذجاً حياً للإصرار والنجاح،وذلك بفضل اختراعه الفريد من نوعه “المضخة الغامرة في الخزان المنزلي”، والذي سيحدث تغييراً ملحوظاً في عالم المضخات المنزلية.
صورية سحنون