
قبل شهر ونصف على موعد استئناف تصفيات كأس العالم 2026 ، باتت تشكيلة الخضر الأساسية مفتوحة على عدة احتمالات بسبب جاهزية اللاعبين ومردودهم في البطولات التي يلعبون لها.
ومن خلال متابعته الدورية للاعبين الجزائريين الناشطين في الدوريات الأوروبية والعربية وحتى في الدوري الجزائري للمحترفين، يباشر الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” خطة طريق تصفيات المونديال بهدف التأهل إلى الموعد العالمي الكبير.
“الخضر” بقيادة المدرب “بيتكوفيتش” سيواجهون شهر مارس المقبل كلا من منتخبي بوتسوانا والموزمبيق في غابورون والجزائر في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي، بحثًا عن الفوز لا غير لتعزيز موقف الجزائر في التأهل إلى النسخة المقبلة للمونديال بعد غيابها عن آخر نسختين.
وباتت وضعية بعض اللاعبين معقدة جدا وتصعب من مهمة “بيتكوفيتش” في الفترة المقبلة، أولها اللاعب “سعيد بن رحمة” والذي بات مصيره غير محسوم مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية، بعد أن قررت إدارة الفريق عرضه للبيع من أجل تحقيق التوازن المالي للفريق وتفادي عقوبات الرابطة الفرنسية لكرة القدم وبتوصية من لجنة مراقبة المالية والتسيير، ولم يستقر “بن رحمة” لحد الآن على مستقبله ولا وجهته، الأمر الذي قد يؤثر في مستوياته الفنية في حال انتقاله إلى نادٍ آخر.
هذا الوضع أثر حتى في وجود النجم الجزائري ضمن الخيارات الأساسية للمدرب “بيار ساج”، الذي أخرج بن رحمة من خياراته الأساسية، بدليل أنه شارك، السبت الماضي، لمدة 10 دقائق فقط في لقاء بريست بـ”الليغ 1″، ويُلام نجم وست هام السابق لأدائه غير الثابت، ما يفسر خروجه من حسابات مدرب ليون وربما حتى من “بيتكوفيتش”، الذي أصر على شرط اللعب بانتظام للوجود ضمن خياراته المقبلة.
كما يجد “رامز زروقي” نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يتعرض رامز زروقي نجم نادي فينورد الهولندي لانتقادات قاسية جدا منذ بداية الموسم في هولندا، وحتى في آخر مباراة، يوم الأحد، أمام نادي أوتريخت في الجولة الـ18 من الدوري الهولندي، والتي خسرها فينورد بهدفين لهدف، حيث شارك “زروقي” أساسيا وقدم أداء باهتا برأي الكثير من المحللين وجماهير فينورد.
ورجحت مصادر إعلامية هولندية رحيل “زروقي” عن فينورد أو خروجه نهائيًا من الحسابات الفنية للمدرب “برايان بريسك” بسبب أدائه المتواضع، الأمر الذي قد يورط “بيتكوفيتش” قبل استئناف تصفيات المونديال، وهو الذي اعتمد على نجم تفينتي السابق بشكل مستمر في المباريات السابقة رغم معارضة الجماهير الجزائرية والعديد من المحللين، لأن عدم مشاركة “زروقي” بانتظام تعني خسارته لنقاط عديدة لدى المدرب السويسري هذه المرة.
بينما عاد الحارس “أنتوني ماندريا” منذ بداية العام الجاري للمشاركة في مباريات فريقه كون الفرنسي بدوري الدرجة الثانية بعد جلوسه على دكة البدلاء لشهرين على التوالي (نوفمبر وديسمبر)، لكن هذا الأمر لم يحسن من وضعية الحارس الأول في حسابات “فلاديمير بيتكوفيتش”، بالنظر لتراجع مستواه ووضعية فريقه المعقدة في “الليغ 2”.
ويرى متابعون بأن المستوى الذي يقدمه “ماندريا” حاليا لا يؤهله للتنافس على مكانة أساسية مع منتخب الجزائر، الأمر الذي قد يدفع مدرب الخضر للبحث عن خيارات أخرى في مركز يعاني فيه أساسا من قلة الخيارات، خاصة إذا أضفنا له الحارس “ألكسندر أوكيدجا” الذي أصبح بدوره حارسا بديلا في نادي ميتز الفرنسي، في وقت سيحتاج فيه “الخضر” لحارس جاهز في تصفيات المونديال المصيرية.
شريف. م