محلي

في انتظار تدعيم خط 53 ببلقايد بحافلات إيطو

تحضير دراسة لمخطط نقل جديد بوهران

كشفت مصادر من مديرية النقل لولاية وهران، أن تحضيرات حثيثة جارية لوضع مخطط نقل جديد لولاية وهران.

حيث أوضحت ذات المصادر أن مخطط النقل الجديد سيكون حاملا لمواقف جديدة ومسارات خاصة، بالموازاة مع قرارات ولائية سيتم اتخاذها على مستوى الجهات المختصة، حتى يتم تنظيم أكثر لحافلات النقل الحضري وشبه الحضري، مع العمل على محاولة تجديد حظيرة الحافلات.

 

%80 من حافلات النقل تابعة للخواص

وفي هذا الإطار، ذكرت مصادرنا أن 80 بالمائة من حافلات النقل تابعة للخواص، وهو ما يزيد من تعقيدات النقل حضري وشبه حضري، لاسيما عدم التحكم في مسارات الحافلات، بسبب غياب مواقف حافلات خاصة وعدم احترام توقيت السير، بفعل لهث سواق الحافلات والقابضين وراء كسب أكبر مدخول يومي، وهو ما يجعلهم يتسابقون لرفع أكبر عدد من الركاب على حساب العدد المحدد قانونا بالحافلة، وتعريض صحة وسلامة الركاب، وتشكيل تهديد حتى للمركبات التي تكون ضمن نفس الطريق.

وهو ما أصبحت توثقه الفيديوهات التي يتناقلها المواطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل تسليط العقوبات على أصحاب هذه الحافلات عبر تحويلها إلى المحشر لمدة تتجاوز الأسبوع. في وقت توجد 20 بالمائة من الحافلات تابعة للقطاع العمومي، وهو عدد قليل يحتاج إلى تدعيم، لأن حافلات القطاع العمومي تحترم القوانين وتحاول احترام مواقيت السير.

 

إعادة النظر في خطوط النقل

وحسب ذات المصادر، فإن مخطط النقل الجديد، يركز على إعادة النظر في خطوط النقل الحضرية وشبه الحضرية، من خلال دراسة خاصة لكل خط نقل، ليتم إعادة توزيع حافلات النقل بطريقة عادلة، من خلال توفير الحافلات عبر خط معين وفق نسبة عدد السكان وحاجتهم، على أن يتم خفض عدد الحافلات بالنسبة للخطوط المشبعة أو تلك التي تفوق حاجة السكان.

وفي السياق ذاته، سيتم مناقشة تحضير حافلات النقل مع ملاكها، من أجل رفع نوعية الخدمة بالنسبة للزبائن إضافة إلى رسكلة السائقين والقابضين لتحسين معاملتهم مع الركاب، ناهيك عن إعطاء صورة جميلة للقطاع من خلال الحافلات الجديدة، خاصة وأن بعض الحافلات توجد في حالة كارثية ومهترئة إضافة إلى انعدام النظافة بها.

 

دراسة خاصة لتنظيم خطوط النقل بوسط المدينة

وبالنسبة لوسط مدينة وهران، فهي تتطلب دراسة خاصة من أجل تنظيم النقل بها، لاسيما وأنها تعرف فوضى ركن المركبات، نظرا لضيق مساحات الطرقات وانعدام نقاط توقف تفي بالكمّ الهائل للسيارات التي تلج وسط المدينة، رغم أن مرآب توقيف السيارات بالمدينة الجديدة قد دخل حيز الاستغلال منذ مدة بأمر من وزير النقل الجديد “السعيد سعيود” لما كان واليا على وهران، وهو يتكون من 6 طوابق، إلا أنه يبقى غير كاف، وبحاجة إلى دعم.

في الوقت الذي يرى البعض أن تنظيم مخطط النقل بوسط مدينة وهران، يحتاج إلى مواقف سيارات تنجز خارج وسط مدينة وهران، لتسمح للقادمين من خارج المدينة بركن مركباتهم والاستعانة بحافلات النقل أو الترامواي وكذا سيارات الأجرة للتوجه إلى وسط المدينة، وهو ما سيخفف من الفوضى ويحد من الضغط المروري، كما يفسح المجال للمواطنين خاصة من خارج وهران بالسير راجلين والتمتع أكثر بجمالية المدينة وسحر بناياتها.

 

قريبا… تدعيم خط 53 ببلقايد بحافلات إيطو

وفي سياق توفير النقل للمواطنين والقضاء على معاناتهم اليومية، قررت مديرية النقل لولاية وهران تدعيم خط 53 بحافلات نقل على أن تكون تحت مظلة النقل العمومي “إيطو”، في تجربة جديدة من أجل التحكم أكثر في حركية الحافلات، واكتشاف مكامن الخلل في باقي الخطوط، حتى يتم تصحيحها في مخطط النقل القادم.

يذكر أن ولاية وهران تضم 27 خط نقل حضري، يضم 420 متعامل يدعمونها بـ576 حافلة، و86 خط نقل بين البلديات يدعمها 109 متعامل بـ 1002 حافلة، في حين تضم 39 خط بين الولايات بـ 109 متعامل يشغلون 335 عربة.  في الوقت الذي تضم 10316 سيارة أجرة تشتغل بين الولايات، البلديات وكذا الحضري، تنتمي إلى 41 شركة أجرة مدعمة بـ 4584 سيارة أجرة، بينما لا تتوفر سوى على محطتين بريتين بكل من الباهية والصباح إضافة إلى المرشد، وهو ما يعتبر غير كاف لولاية بحجم وهران.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى