من المنتظر أن يحدث الناخب الوطني ثورة في مركز حراسة مرمى الخضر، فبعودة الحارس أوكيجة، واستقراره على استدعاء الحارس السابق لنادي شباب بلوزداد والحالي لنادي برسبوليس الإيراني، ألكسيسقندوز، سيعرف “الخضر” استبعاد اسمين، ويتعلق الأمر بمصطفى زغبة وأسامة بن بوط.
ورغم أن زغبة وبن بوط لم يستأنفا رسميًا المنافسة في الدوري الجزائري للمحترفين مع ناديي شباب بلوزداد واتحاد العاصمة كمؤشر لعدم جاهزيتهما، فإن عودتها ستظل مستبعدة مستقبلًا أيضًا، كون الخيارات الحالية لبيتكوفيتش منحصرةً بين أوكيدجة وماندرياوقندوز.
جدير بالذكر أن أوكيدجة رغم فترته الطويلة نسبيًا مع منتخب الجزائر من 2018 إلى 2023- لم يشارك إلّا في عدد محدود من المباريات الدولية (6 فقط)، بسبب وجود الحارس وهاب رايس مبولحي الحارس الأساسي لـ”محاربي الصحراء” من 2010 إلى 2022.
واستقر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، على إعادة الحارس المعتزل، ألكسندر أوكيجة إلى صفوف “الخضر” ابتداء من التربص المقبل، بعد أن أقنع حارس نادي ميتز الفرنسي بالتراجع عن قراره، لعدم رضا مدرب منتخب سويسرا السابق عن أداء الحراس الآخرين في المنتخب الجزائري. وكان الحارس المخضرم صاحب الـ36 عامًا، أعلن شهر جوان من العام الماضي، اعتزاله اللعب دوليًا مع الجزائر في رسالة مؤثرة، قال فيها آنذاك: “بمشاعر قوّية أعلن اعتزالي اللعب الدولي في سن 35 عامًا”.
وكشفت مصادر متطابقة بأن بيتكوفيتش تحدث إلى حارس نادي ميتز الفرنسي مباشرةً بعد معسكر شهر جوان الماضي، وطلب منه توضيحات بخصوص قرار اعتزاله اللعب الدولي، كاشفًا له وبصراحة بأنّه يعول على الاعتماد عليه في الفترة المقبلة، وسيمنحه أدوارًا رئيسة في مركز حراسة المرمى، الذي بات هاجسًا للمدرب السويسري.
ولم يكن بيتكوفيتش راضيًا عن أداء الحارس أنتوني ماندريا، ومستويات كل من أسامة بن بوط حارس اتحاد العاصمة، ومصطفى زغبة، ما جعله يستقر على إعادة أوكديجة من الاعتزال.
واعترف الحارس أوكيدجة في حديثه مع بيتكوفيتش بأن قرار اعتزاله بالدرجة الأولى يعود لعدم حصوله على فرصته كاملة مع المدرب السابق جمال بلماضي، الذي كان يفضّل عليه الحارس التاريخي، وهاب رايس مبولحي، ثم أنتوني ماندريا، حارس نادي كون الفرنسي، ما جعله يقرر الانسحاب لأنّه كان متيقنًا بأن وضعه كحارس بديل لن يتغير.
نفس المصادر كشفت أيضًا أن بيتكوفيتش كان صريحًا مع أوكديجة إلى أبعد درجة عندما أكد له أنّه سيعتمد عليه أساسيًا ابتداءً من التربص المقبل، ومواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في افتتاح تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، على أمل إعادة التوازن لمركز حراسة المرمى وخط الدفاع على وجه عام.
م/شريف
