تخصص تثمين النفايات الحديدية بمراكز التكوين المهني

استطاع العديد من المتربصين بمراكز التكوين المهني والتمهين بوهران بفضل توجيهات مديرية البيئة، وتوجيهات (توسيالي) لتثمين واستغلال النفايات الحديدية، لاستعمالها في مجال البناء مستعينين في ذلك بمخبر (LTPO) الذي حدد المعايير لصنع مواد قابلة للتهيئة الحضرية والمساحات الخضراء في المرحلة  الأولى.

 وحسب ما كشفت عنه المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية البيئة بوهران، فإن المبادرة تندرج في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين مديرية البيئة ومديرية التكوين والتعليم المهني، حيث تتكفل مديرية البيئة بمرافقة المتربصين وفق  برنامج تكويني ميداني، يتضمن عدة مراحل منها مرحلة التعرف على مصالح المديرية والدور الذي تقوم به، وكذا التعرف على المؤسسات العمومية والخاصة الرائدة في مجال استرجاع ومعالجة النفايات المختلفة، مع طرح إشكالية بيئية والبحث علي الحلول المناسبة.

 كما يهدف برنامج التكوين والمرافقة إلى تحفيز الشباب للالتحاق بمعاهد التكوين المهني والتسجيل في تخصص تسيير واسترجاع النفايات، لأنه من المتطلبات الأساسية، حتى نستطيع التحكم في هذا المجال، إذ أن تصنيع مادة الحديد تخلف وراءها نفايات ذات حجم كبير وتتطلب مساحات كبيرة لتخزينها، كما أن هذه المادة قابلة للاسترجاع وتحويلها إلى مواد تدخل في عدة مجالات مثل البناء، الري، الزراعة والأشغال العمومية.

حيث استقبلت مديرية البيئة 15 متربصا في اختصاص تسيير النفايات، لنيل شهادة تقني سامي في تسيير النفايات، استمر تدريبهم بالمديرية سنتين ونصف، من بين 15 متربصا نجح 05 متربصين في نيل وتحضير أطروحات التخرج تناولت مواضيع تسيير نفايات الطبية، تثمين مخلفات تصنيع الحديد لشركة  (توسيالي) الجزائر، والأخير استرجاع مادة الحديد. 

أما بالنسبة لآفاق مديرية البيئة أن يقدم ملف تقني من طرف مديرية الطاقة والمناجم للجهات المعنية والمختصة لإعادة تصنيفه كمادة ثانوية قابلة للتثمين في مجال البناء، الأشغال العمومية وما إلى ذلك. كما أن دخول هذه المادة في المجالات المذكورة سيقلل من استعمال المواد الطبيعية المستعملة لإنتاج مواد البناء والأشغال العمومية، حيث نتخلص من هاجس النفايات المتراكمة والتي تتطلب مساحات معتبرة لتخزينها، فضلا عن استحداث مناصب شغل جديدة، كما ثمن في الأخير المتربصين أهمية التخصص الذي بات من بين التخصصات التي تستقطب الشباب. 

منصور.ج