كشفت المصالح الفلاحية بوهران عن توقع جني 29 ألف قنطار من مختلف أنواع عنب المائدة بنهاية موسم قطف العنب أواخر شهر سبتمبر من مزارع الكروم المنتشرة بإقليم الولاية، والتي كانت قد انطلقت مؤخرا، حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية.
حيث شرع منتجو العنب في جني المحصول على مستوى بساتين الكروم في وقت مبكر للعديد من الأصناف المبكرة، حيث تم إلى غاية منتصف شهر أوت الجاري جني 116 هكتارا من المساحة المخصصة لأشجار الكروم بإنتاج يعادل 5152 قنطارا من العنب الذي تم قطفه لغاية أمس الأول، بمردود يقدر بـ 44 قنطارا في الهكتار.
حيث كشفت المصالح الفلاحية بوهران أن المردود الحالي عرف تحسنا ملحوظا مقارنة بالموسم الفارط، حيث تمتد تلك البساتين على مساحة قوامها 533 هكتارا بما في ذلك مساحات منتجة ومسقية بنظام الرش المحوري، وذلك على مستوى المقاطعتين الفلاحيتين ببوتليليس ومسرغين.
بالمقابل، تتواصل عبر مختلف المزارع عملية قطف العنب، حيث مست العملية لغاية منتصف أوت 21 بالمائة من وتيرة تقدم والتي تستمر لغاية نهاية شهر سبتمبر، وخصصت تلك المساحة لإنتاج عنب المائدة من مختلف الأصناف، سيما منها “الداتي” “كاردينال” وإيزابيل” و”فالونسيا” “فكتوريا” “موسكا” والعنب الأسود من الحجم الكبير.
ويتوفر حاليا عنب المائدة للمنتجين من ولاية وهران على رفوف تجار الفواكه والخضروات، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 150 و300 دج، حسب درجة النوعية ويصل إلى 450 دينار لنوعيات أخرى.
وأشار مهنيو القطاع أن محصول عنب المائدة خلال المسوم الفارط لم يتأثر بالطفيليات والأمراض عكس الموسم الماضي بسبب موجة الحر الشديدة التي أثرت على المحصول، كما أن التسهيلات ومرافقة المزارعين من دعم لأنظمة السقي وغيرها كانت عاملا مساعدا وملائما لنضج الكروم وعناقيد العنب، مما يؤشر إلى تحقيق جودة في نوعية الفاكهة.
وحسب تقنيو القطاع، فإن هناك عديد العوامل التي تساهم في تحسين الإنتاج على غرار استعمال صنف العنب المنتج وطريقة استغلال الأرض وطبيعة التربة، أو أيضا المناخ، حيث تشكل تلك المعطيات الأساس التي يحدد على ضوءها منتجو الكروم طريقة جني العنب، علما أن زراعة الكروم تحتل مكانة هامة في النشاط الفلاحي لولاية وهران، لاسيما وأن هذه الشعبة عرفت ارتفاعا في نطاق زراعتها مع إطلاق المخطط الوطني للتنمية الفلاحية.
منصور.ج
