الحدث

لدى إشرافه على تنصيب والي وهران الجديد، “مراد”:

"وهران تحتاج إلى رعاية خاصة ولابد من استرجاع العقار بالبلديات"

دعا وزير الشؤون الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، “ابراهيم مراد” إلى توفير تكفل خاص بولاية وهران، التي تمثل ثاني عاصمة، بتنظيمها لعدة تظاهرات اقتصادية ورياضية وثقافية، وسياسية مهمة، وما تعيشهم اليوم لم تعش منذ سنوات، ما يكشف المجهودات التي بذلها  الوزير الحالي “سعيد سعيود” وهو واليا عليها.

الوزير ولدى إشرافه على تنصيب الوالي الجديد على رأس ولاية وهران “سمير شيباني”، خلفا لسابقه “السعيد سعيود” الذي تمت ترقيته مؤخرا وزيرا للنقل، أضاف أن اختيار شيباني لخلافة “سعيود” اختيار صائب لأنه يمتلك من الخبرة والتجربة في التسيير في المناصب التي تدرج عبرها مسؤولياته، ما يجعله أهلا لهذا المنصب بهذه الولاية المتفردة بخصوصياتها، وما قام به في الولاية المجاورة سيدي بلعباس في ظرف سنة فقط، يدعو إلى رفع سقف الآمال بمدى المجهود والعمل لأجل دعم وهران بمشاريع واستكمال المشاريع القائمة، حتى تكون مدينة متوسطية اقتصادية بامتياز، بعدما كانت في وقت ما تمد بظهرها لبحر المتوسط، عكس اليوم بعدما أصبحت مهيكلة عن طريق المواني على غرار ميناء وهران، وميناء أرزيو المتخصصة بالجانب الطاقوي، وفي مجال السياحة، أصبحت محجا للزوار من داخل وخارج الوطن.

وأردف الوزير أن وهران ليست كباقي للولايات، فهي تحتاج إلى رعاية واهتمام وتكفل خاص جدا بها، وامام هذه المسؤولية الكييرة، لن يتمكن الوالي وحده التكفل بها، بل هناك حاجة ماسة إلى مساعدة من طرف الجميع. مضيفا، واجهة وهران في صورة حد جميلة، لكن داخلها مازال يحتاج إلى تكفل خاص، لاسيما الأحياء القديمة، وهذا ما يطالب رئيس الجمهورية بالتكفل به ومنح المواطن ما يجعلها يعيش حياة كريمة، ومن ضمن الوالي متابعة ظروف المواطنين الذين يعيشون مشاكل حياة يوميا خاصة السكن الهش بوسط المدينة، إلى جانب توفير الماء ببيوت الوهرانيين، في انتظار الانتهاء من محطة تحلية مياه التي ستقوم بتزويد الولايات المجاورة، ناهيك عن الصحة العمومية التي تحتاج إلى اهتمام خاص للقضاء على بعض السلبيات في ظل توفر الهياكل، الطرقات هي الأخرى، هناك بعضاً منها تحتاج إلى إعادة تهيئة أو توسيع حتى تسهل حركية السكان والمركبات. مذكرا أنه على الوالي الجديد العمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية بتوفير الظروف الضرورية لضمان حياة كريمة للمواطن، لاسيما وأن سكان وهران من المحظوظين بنواب البرلمان الذين يمثلونهم، وذلك لتكفلهم بنقل مشاكلهم وطرحها بأعلى المحتويات. وفي هذا الإطار، أضاف الوزير، أنه على الوالي الجديد الاعتبار بسابقه والعمل بنمط تعامله مع مختلف الأطراف، وذلك عبر إقحام الجميع في بناء وهران، لأن الاجتماع بكل الأطراف والإبقاء على التواصل مع الجميع مفتوحا، ساهمت كثيرا في تحقيق نتائج تنموية ملموسة. مردفا أنه على يقين وهو يعرف كيف سينسق الوالي الجديد مع كل الأطراف لتطوير وهران، لاسيما وأن الباهية تحتضن لقاءات دولية هامة تستدعي رعاية خاصة. مذكرا بالقرية الرياضية التي كانت تمثل تحديا للجزائر في بداية إنجازها، غير أن الوالي السابق “سعيود” عرف كيف يدمج الجميع في مواصلة تشييدها وتحضير محيطها وهو ما نجح واستلمناها وهي اليوم مستغلة. الوزير دعا الوالي إلى إحصاء العقار بالبلديات لاسترجاعه واستغلاله لتحسين موارده، كما تحدث عن التعليم العالي، بعدما أصبحت الجامعات بالوطن مركزا لتخرج شباب حامل للمشاريع والأفكار المبتكرة، بعدما أصبحت تحتل مكانا مهما في افريقيا حتى دوليا، وهو ما يتطلب من المديريات الولائية وعلى رأسهم الوالي منح الفرصة لهؤلاء الطلبة، للمشاركة في إطلاق مشاريع تساهم في تنمية الولاية وخلق مناصب شغل، لاسيما وأن رئيس الجمهورية خصص اهتماما ماميزا بهذه الفئة من خلال منحهم الفرصة لإطلاق مؤسساتهم الناشئة وهم لم يتخرجوا بعد من الجامعة من خلال حاضنات الأعمال الجامعية التي تم إنجازها في هذا الإطار، وهو ما ينعكس الاهتمام الخاص والرعاية التي توليها السلطات العليا للبلاد لهذه الفئة.

ومن جهته، صرح الوالي الجديد “سمير شيباني”، وجه تشكراته لرئيس الجمهورية لمنحه الثقة في شخصه، مركدا أنها مسؤولية حملها ثقيلة.

كما استشهد الوالي في كلمته بالقرآن الكريم والسنة النبوية حول مسألة تحمل المسؤولية، شاكرا وزير الداخلية على نصائحه التي أسداها له لمواصلة العمل بكل جد وإصرارا، محييا كل الحضور على حسن الاستقبال الذي وفروه له، شاكرا سالفه “سعيد سعيود” متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد كوزير للنقل. الوالي أكد أنه سيعمل بكل ما في وسعه لمواصلة ما تم البدء فيه و العمل على إضافة الجديد بما يزيد من تطور وجمال وهران، مذكرا بتاريخ وهران ورموزها التاريخيين وأعلامها في مختلف المجالات. مؤكدا أن باب نكتبها محتوحا أمام الجميع ويرحب بكل من يرغب لتقديم الإضافة لهذه الولاية المتميزة بأقطابها الصناعية والاقتصادية والسياحية….

فيما رحب رئيس المجلس الشعبي الولائي بالوالي، مؤكدا أنهم كمجلس منتخب سيرافقونه في الميدان من أجل تطور ولاية وهران وتنفيذ التزامات رئيس الجمهورية، محييا وزير الداخلية.

وقد جاءت تصريحات الوزير بعد الاستماع السلام الوطني، وآيات بينات تلاها الشيخ “سمير عمر”، والو الي الجديد بحضور كل المدراء التنفيذيين، نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، رؤساء الدوائر والبلديات، ممثلون عن الأسلاك الأمنية، أسرة القضاء، الأسرة الثورية، المؤسسات الجامعية، المجتمع المدني والأسرة الإعلامية.

يذكر أن وزير الداخلية كان قد أشرف على تنصيب الوالي الجديد “حاجي كمال”، واليا لولاية سيدي بلعباس، خلفا ل”سمير  شيباني” الذي نصبه واليا على ولاية وهران.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى