الحدث

إحياء لليوم الوطني للمجاهد تحت شعار “وفاء، بناء واستمرار” العيد ربيقة، من وهران:

"العبرة اليوم بالحفاظ على هذه المكاسب وصونها حقا بأفعال ومواقف"

أشرف مساء أول أمس من وهران” العيد ربيقة” وزير المجاهدين وذوي الحقوق بمعية السلطات المحلية لولاية وهران على افتتاح الندوة التاريخية المنظمة من قبل الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، تحت شعار “وفاء، بناء واستمرار” إحياء لليوم الوطني للمجاهد، المخلد للذكرى الـ 69 لهجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، وكذا الذكرى الـ 68 لانعقاد مؤتمر الصومام

الذكرى التاريخية المجيدة المصادفة لذكرى اليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 – 1956 تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة بما نتج عنهما من نتائج هامة وانعكاسات إيجابية على الصعيدين الداخلي والخارجي، الذكرى الخالدة التي ثمنها المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، حيث أكد على أن معارك 20 أوت 1955، حققت للثورة المباركة نتائج عظيمة على المستوى الوطني، إذ عمت كل ربوع الوطن، وعلى المستوى العالمي أسمعت كلمتها عاليا، فأخذت القضية الوطنية طريقها إلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.

 كما أن العبرة لا تقف من الاحتلال ومفاسده، وإنما من الثورة وفضائلها ومن الاستقلال ومزاياه عند التذكير والاعتزاز بمحطات ثورة نوفمبر المجيدة فقط، بل العبرة اليوم بالحفاظ على هذه المكاسب، وصونها حقا بأفعال ومواقف لكي يتغلب جيل الجزائر المستقلة على تحديات العصر وصون ميراث شهدائنا الأمجاد ومجاهدينا الأشاوش. 

وأضاف السيد والي وهران بأن التاريخ يسجل إلى الأبد فضل جيل المجاهدين والشهداء الذين تمكنوا من استرجاع حرية شعبنا واستقلال بلادنا وسيادة وطننا بعد ظلام استعماري غاشم.

 الوالي أكد أن السلطات المحلية ستبقى دائما على أتم الاستعداد لمرافقة جيل نوفمبر في كل مبادرة تهدف إلى خدمة التاريخ، وصيانة أمجاد هذا الوطن وتحصين مستقبل أبنائه ضد النسيان والضياع.

وفي السياق ذاته، أكد وزير المجاهدين، خلال افتتاح الندوة التاريخية المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بولاية وهران، أن الاحتفاء باليوم الوطني للمجاهد، يُعيد للشعب الجزائري أمجاد ثورته العظيمة، والاحتفال به واجب وطني، وعرفان تاريخي تجاه هذه المحطة الهامة من مسار الثورة التحريرية المجيدة، واتجاه كل التضحيات الجسام التي عرفتها الجزائر. كما أشار إلى أن البعد الخاص لهذه المناسبة يكتسي أهمية كبرى في مسار كفاح التحرير الوطني، فرمزية 20 أوت مستمرة في صنع الحدث، بل إن قبسات نوره وإشعاعه مازالت تضيء كثير من دروب حاضرنا ومستقبلنا. 

أكد السيد الوزير، بأن الإيمان بالنصر الذي ملأ جوانح الشهيد الرمز “زيغود يوسف” ورفاقه، وخاضوا بنوره في قلوبهم معارك الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 هو نفس الإيمان الذي دفع في خضم الكفاح المسلح، قادة الثورة إلى عقد مؤتمر الصومام لوضع أسسها التنظيمية السياسية والعسكرية، ومن ذلك الإيمان أيضا نقتبس اليوم معاني التضحية والسير بخطى ثابتة لبناء جزائر الشهداء جزائر الانجازات جزائر القيم والتحديات مبرزا في الوقت نفسه، أن احتفالنا اليوم بهذه الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، هو تعبير عن افتخارنا بأمجادنا وما سَجَّلَهُ التاريخ لنا مِنْ تَضْحِيَاتٍ محفوظة في ذاكرتنا الجماعية، وجب علينا صونها والسهر على حمايتها. 

كما وصف المجاهدين على أنهم من كبار معطوبي ثورة التحرير الوطني، وأنهم يمثّلون روح الأمة وذاكرتها، بالأمس، واليوم هم مستمرون في نقل رسالة الشهداء المقدسة، ونقل التاريخ والبطولات إلى الأجيال المتعطشة لكل ما هو فخر واعتزاز في هذا الوطن، قائلا “فكيف لنا أن لا نقدر من تركوا أجزاء منهم و من أجسامهم في ساحات المعارك التي خاضوها ضد الجيش الاستعماري، لا أقول دفنتها هنا، ولكنها سبقتكم لسكن الجنان عند الملك الرضوان”.

 كما توجه بالتحية والتقدير للمجاهدين، والمجاهدات، وترحم على أرواح الشهداء البررة الذين نالوا شرف الشهادة من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، وجدد الشكر للمجاهد “الحاج حي عبد النبي” على تنظيم هذه الندوة التاريخية، والتقدير والامتنان للسلطات المحلية للولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى