أنشئت بلدية بني حواء خلال عهد الاستعمار الفرنسي سنة 1907 ، وكانت تسمى آنذاك (فرنسيس قرنيي) وكانت تابعة آنذاك للبلدية المختلطة تنس وفي عام 1957 انفصلت عنها.
وعقب التقسيم الإداري لسنة 1984 ، أصبحت بني حواء دائرة تضم ثلاث بلديات هي: بني حواء، بريرة ووادي قوسين.
تقع بلدية بني حواء في الشمال الشرقي للولاية، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق بلدية الداموس ولاية تيبازة ومن الغرب بلدية وادي قوسين، ومن الجنوب كل من بلديتي بريرة والزبوجة، تقدر مساحتها بـ 102 كلم2 وعدد سكانها 20760 نسمة حسب إحصائيات سنة 2008.
ونظـرا للطابع الفلاحي للمنطقة، فإن معظم السكان يمارسون النشاطات الفـلاحية وبالخصوص زراعة الحبوب، زراعـة الخضر فـي البيوت البلاستيكية، غرس الأشجار المثمرة في المناطق الجبليـة، تربية الحيوانات، تربية النحل وكذا الصيد البحري، إذ تتوفر البلدية على ملجأ الصيد البحري، كما تتوفر على ثروة غابية هائلة ويتم استغلال مادة الفلين بغابة بيسة.
ما يزال سكان بعض مناطق البلدية يهتمون بالصناعات التقليدية كصناعة الأواني المنزلية من مادة الطين. وتزخر بلدية بني حواء بآثار ترجع إلى العهـد الروماني بالمنطقة المسماة (القصور)، حيث توجد صخور منقوشة إضافة إلى العثور على قطع نقدية صغيرة يعود تاريخها إلى العهد الروماني، أما أهم المعالم الأثرية فتتمثل في ضريح (ماما بينات) بالقرب من شاطئ بني حواء.
هذه المرأة وبحسب الروايات المتداولة، فإنها نجت من الغـرق بعـــد تحطم سفينة (البانال) بشاطئ السواحلية ببلدية وادي قوسين، حيث انطلقت من ميناء تولون بفرنسا عام 1802 متجهة إلى أمريكا، لكن عاصفة هوجاء حولت اتجاه السفينة إلى الشاطئ المذكور، أين ما زالت توجد آثار هذه السفينة (المرساة) وكان من بين الناجين من الغرق كذلك ست راهبات من جنسية هولندية وفرنسية، حيث استقررن بالمنطقة.
لقد تزوجت ماما بينات رئيس القبيلة ونظـرا لنشاطها الإنساني في علاج ورعاية الأطفال تعلق بها وأحبها كل أهالي المنطقة، وبعد وفاتها شيدوا لها ضريحا والذي كان مقصد السكان لزيارتها.
خلال الفترة الاستعمارية قام أحد المعمرين المسمى برطولوتي ببناء ضريح ما زال موجود حاليا، وتم إعـادة ترميمه وتهيئته سنة 2008 بعد منح إعانة ماليـة من طرف سفير هولندا بالجزائر، والذي زار هذا الضريح عند انتهاء أشغال التهيئة والترميم.
تاريخ البلدية أبو الحسن كانت البلدية تسمى عرش “بني تامو”، حيث كان يتوزع سكانها على الأرياف، وفي سنة 1935 سميت ببلدية (كافنياك) نسبة إلى الجنرال الفرنسي الذي تمركز بجيشه في المنطقة سنة 1880 وقطن بها آنذاك 13 عائلة للمعمرين (76 فردا)، وفي سنة 1881 ولد أول مولود فرنسي بها سمي “فابري”.
نور الهدى