تعتزم ولاية سيدي بلعباس تنظيم الطبعة الثانية للمراطون أواخر شهر نوفمبر المقبل، هذا ما انعقد عليه اجتماع تحت رئاسة والي الولاية بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، رئيسي دائرتي سيدي بلعباس وتسالة، رئيسي المجلس الشعبي البلدي لبلديتي سيدي بلعباس وعين تريد، الهيئة التنفيذية والإعلامي “حميدة عياشي”.
المراطون الذي يرتقب تنظيمه للمرة الثانية على التوالي، اعتبره السيد الوالي مبادرة خاصة نوعية وهادفة رياضيا وثقافيا لإضفاء جو النشاط والحيوية لولاية سيدي بلعباس، وفرصة للتعريف بمعالمها السياحية والثقافية، خاصة أنها تعد مدينة عريقة تشكل مرجعية ثقافية ورياضية وفنية بإنجابها لخيرة الأعلام محليا، وطنيا وعالميا، إذ ستعرف الدورة مشاركة ما بين 1600 و 1700 عداء محلي ووطني ذوو 18 سنة فما فوق، يجوبون شوارع المدينة على مسافة 10 كلم بالنسبة للسباق الشعبي، 21 كلم للهواة و42 كلم للعدائين المحترفين، إلى جانب مشاركة أهم الوجوه الفنية والثقافية والرياضية، حسب ما صرح به مدير المراطون السيد “حميدة عياشي”.
إن المميز في الطبعة الثانية والتي تأتي تزامنا والذكرى الـ70 لثورة التحرير المجيدة من جهة وانبعاث المقاومة ضد الكيان الصهيوني بدولة فلسطين من جهة أخرى، سيطلق عليها “دورة فلسطين”، لتأخذ بعد عربي وعالمي وذلك لتوأمة الثورة الجزائرية بالثورة الفلسطينية، إذ سيتم بالمناسبة عرض أفلام سينمائية طويلة، قصيرة وثائقية، ثورية تاريخية جزائرية وأخرى فلسطينية، بحضور مخرجين وعدد من نجوم التمثيل، بالتعاون مع وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة والفنون، كما ستشهد التظاهرة مشاركة نقاد، مفكرون وجامعيون لتنشيط عدة ندوات وورشات لصالح الطلبة والشباب بالتعاون مع الجامعة.
من جهته، اعتبر السيد “حميدة عياشي” أن هذه التظاهرة هدفها إعادة الاعتبار للولاية رياضيا وثقافيا، إضافة إلى تسويق صورة المدينة وتطوير ثقافة المراطون، فضلا عن المساهمة في التشجيع على التلاقي والتعارف ونشر الوعي الجديد ثقافة ورياضة. هذا، وقد أكد السيد والي الولاية على ضرورة التنظيم الجيد و المحكم واستدراك كل النقائص والهفوات التي عرفتها الطبعة الأولى، حتى تكون هذه الدورة في المستوى وبها نتأهل للتحضير إلى مراطون دولي.
كما عقد أمسية الخميس 14 نوفمبر الجاري والي ولاية سيدي بلعباس اجتماعا موسعا للوقوف على آخر التحضيرات لمراطون سيدي بلعباس 2024. حضر الاجتماع السيدات والسادة: الأمين العام للولاية، رئيس دائرتي تسالة وسيدي بلعباس بالنيابة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس، رئيس الرابطة الولائية لألعاب القوى، الهيئة التنفيذية، إطارات الجامعة والخدمات الجامعية، مدير المراطون، أين تلقى شروحات عن التحضيرات لهذا الحدث الرياضي الثقافي في طبعته الثانية والذي حُدد له تاريخ 30 نوفمبر الجاري، من طرف مدير المراطون الذي أشار إلى أن فكرة التظاهرة الهدف منها ليس ممارسة رياضة الركض فحسب، بل هي سبيل من سبل تعزيز أواصر الصداقة والمحبة بين مواطني مختلف الولايات ووسيلة للانفتاح الثقافي لدى شباب ولاية سيدي بلعباس.
حيث تتضمن البطاقة التقنية للمراطون، حضور نخبة من الرياضيين والكتاب والنقاد الأدبيين والمخرجين السينمائيين، كما ستعرف التظاهرة عرض العديد من الأفلام السينمائية والتاريخية إحياء لسبعينية الثورة التحريرية المباركة وتمجيدا لصمود المقاومة الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني الغاشم.
كما استمع إلى التحضيرات اللوجستية من طرف رؤساء المقاييس حول الإيواء الصحة، البيئة ونظافة المحيط ومقياس الاتصال، إذ وجه الوالي تعليمات بمباشرة الإعلان وتكثيف عملية الإشهار للطبعة الثانية من المراطون عن طريق تعليق اللوحات الإشهارية فور طبعها وتحرير مقالات صحفية وتسجيلات إذاعية، ناهيك عن توسيع النشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لاسيما الصفحات الرسمية لمختلف المؤسسات والهيئات العمومية من دوائر وبلديات ومديريات.
أما في الشق التقني، فقد أُسند تنظيم الطبعة الثانية لمراطون سيدي بلعباس إلى الرابطة الولائية لألعاب القوى بصفتها الممثلة عن الفيدرالية الوطنية لألعاب القوى، وهو ما يؤهلها لتولي تنظيم هذه الطبعة، حتى تكون أكثر انضباطا واستدراكا لهفوات ونقائص التجربة الأولى السنة الفارطة، معربا للسيد “بن موفق يوسف” رئيس الرابطة الولائية الجديد، أنه يعول كثيرا عليه في إنجاح هذه الطبعة والحرص على تفادي كل الأخطاء المرتكبة في الطبعة الأولى، موجها توجيهات إلى طاقمه الفني بضرورة الانتهاء من ضبط مسار المراطون بالتنسيق مع مصالح مديرية الشباب والرياضة والمصالح الأمنية، متمنيا له السداد والتوفيق في مهامه على رأس الرابطة وفي المهمة الموكلة إليه.
الصولي. ع
