
تعتبر السيدة مسعودي لطيفة من بين النساء اللواتي رفعن التحدي وحيث غادرت مكاتب مؤسسة
عمومية إلى ولوج عالم كان حكرا في وقت مضى على الرجال فقط.
السيدة مسعودي لطيفة خريجة جامعة السانيا وهران، ليسانس تسيير واقتصاد، متزوجة وأم
لأربعة أطفال، منها مهندسة دولة وطيار.
هلا منك عرفتنا بنفسك كبداية لهذا الحوار؟
السيدة مسعودي لطيفة فلاحة ومستثمرة مختصة في تحويل الزيتون وزيت الزيتون، ربة بيت وعاملة
بمزرعتي المتكونة من أكثر من 20 ألف شجرة زيتون.
كيف جاءت فكرة الاستثمار؟
راودتني هذه الفكرة في المنام إلى أن تمكنت من شراء قطعة ارض بنواحي بلدية سيدي بن عدة عن
طريق المزاد العلني.
هل أنت من عائلة فلاحة؟
لا، لا يوجد احد في العائلة يمتهن الفلاحة
كيف كان قبول الأولاد؟
في البداية لم يتقبلوها ثم أدركوا انه عمل شريف ونظيف ويكفيهم لسد حاجياتهم.
كيف هو إنتاج الزيتون؟
أجمع غلة وافرة كل موسم والحمد لله، مع العلم أن عالم الفلاحة لم يكن من اختصاصي وبالإرادة
تمكنت من تسيير 40 هكتارا استغلها للفلاحة والمحاصيل الكبرى، وجانب أخر لغراسة البطيخ الأحمر
والأصفر، وما تبقى خاص بأشجار الزيتون.
كيف ينظر الأبناء لمهنة أمهم؟
في الصغر كانت معارضة ولكن الإقبال زاد عليها مع تقدمهم في السن، وغالبا ما تجدهم برفقتي
في محل بيع مختلف منتوجات الزيتون بسوق الرحمة كما أقوم بدعوتهم إلى ضرورة خلافتي.
هل قمت بتربص أو تكوين خاص بالفلاحة؟
قمت بعدة تربصات خارج الوطن على حسابي الخاص، ولا سيما في مادة غراسة الزيتون، وحاليا لدي
عدة أنواع من (سيقواز والشملال) والأشجار الموجهة للزيت.
كما أطمح أن يكون لي مشروع مصبرات، ولكن الحمد لله انأ حاضرة في سوق الرحمة للسنة الثالثة
على التوالي وتمكنت من اكتساب زبائن جدد .
هل الإنتاج حبيس الولاية؟
الإنتاج يباع خارج الولاية، وهناك إمكانية توسيم المنتوج وتصديره خارج الوطن باقتراح عديد المستثمرين.
هل الزوج ساعدك في ذلك؟
بالطبع، الرغم من انه لم يكن لديه أي فكرة على عالم الفلاحة
ما هي الكلمة التي تريدين إيصالها للمرأة الجزائرية في اليوم العالمي للمرأة؟
أقول لها، إلى الأمام وعدم الاستسلام والعمل دون كلل ولا ملل .
كلمة أخيرة ؟
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
حاورها: يــس