الثـقــافــة

لدى إشرافه على اختتام الجلسات الوطنية حول السينما، وزير الثقافة والفنون يؤكد:

ضرورة مواكبة "الصناعة السينماتوغرافية" للتحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة

أكد السيد وزير الثقافة والفنون “زهير بللو” أن السينما الجزائرية سجلت اسمها بأحرف من ذهب في سماء السينما العالمية، من خلال التتويجات الخالدة التي حققتها في أفلامها في كبرى المهرجانات الدولية، متمكنة من إعلاء صدارة الترتيب في إفريقيا والعالم العربي.

وأوضح السيد الوزير، أن هذه الجلسات كانت فرصة ثمينة للاستماع إلى أصوات متنوعة تُمثل مختلف أطياف القطاع السينمائي من صناع الأفلام في مجال “الصناعة السينماتوغرافية” من فنيين، خبراء وشركاء وذلك من خلال النقاشات الجادة، مشيرا إلى الرغبة الصادقة والمشتركة في تحويل هذه التحديات إلى فرص وتخطي كل العوائق، على غرار تنظيم وهيكلة عائلة وصناع السينما في هيئة تشاركية تسهر فعليا لتكوين “الصناعة السينماتوغرافية” مستدامة متفتحة ومواكبة للتحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة، إلى جانب حفظ الذاكرة الوطنية من خلال تسريع استعادة وترميم ورقمنة أرشيفاتنا السينمائية، وتحديث وعصرنة البنى التحتية وكذا تمكين المواهب الشابة عبر مرافقتهم، وتوفير التكوين والدعم اللازمين لإبداعهم.

الدعوة إلى مواصلة مسيرة التتويجات في “الصناعة السينماتوغرافية”

كما دعا السيد الوزير، بالمناسبة الجميع إلى مواصلة مسيرة التتويجات وتحقيق القفزة النوعية المرجوة، سيما وأن تنظيم هذا الحدث التاريخي هو بمثابة الإعلان عن الولادة الجديدة للسينما الجزائرية في نطاق “الصناعة السينماتوغرافية”، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، باعتبار أنها المرة الأولى في الجزائر التي تُحقق فيها السينما الجزائرية هذا الاهتمام وهذا الحرص وهذه العناية من السلطات العليا بالبلاد.

الجلسات خطوة أولى في “الصناعة السينماتوغرافية”

كما أبرز السيد الوزير، أن هذه الجلسات هي بمثابة الخطوة الأولى نحو استعادة أمجاد السينما الجزائرية ضمن رؤية وطنية في “الصناعة السينماتوغرافية”، تعزز مكانتها كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومصدر فخر وإشعاع دولي، مشيرا إلى الرغبة الصادقة لتخطي كل العوائق لرسم ملامح استراتيجية طموحة لـ”الصناعة السينماتوغرافية” حقيقة في البلاد، وتحقيق نقلة نوعية تجعل من السينما الجزائرية نموذجا يحتذى به.

مواصلة النهج التشاوري في “الصناعة السينماتوغرافية”

وفي السياق ذاته، أكد السيد الوزير، أن وزارة الثقافة والفنون عازمة على الاستمرار في هذا النهج التشاوري في إطار “الصناعة السينماتوغرافية”، عبر دمج توصيات هذه الجلسات في إستراتيجيات القطاع، لضمان تفعيلها عمليا والتي تضع صناع السينما في قلب العملية التنموية، باعتبار هذه الخطوة فرصة تاريخية لبناء “الصناعة السينماتوغرافية” قوية ومستدامة، تعكس عظمة الجزائر وتطلعات شعبها.

مشاركة معتبرة من الفاعلين بـ “الصناعة السينماتوغرافية”

هذا، وعرفت الجلسات الوطنية مشاركة معتبرة جدا من الفاعلين والمهتمين بقطاع “الصناعة السينماتوغرافية” من مخرجين، منتجين، فنانين وتقنيين وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، حيث عالجت الجلسات الوطنية للسينما وعلى مدار يومين كاملين، سُبل بعث “الصناعة السينماتوغرافية” وجعلها رافدا من روافد التنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثّقافيّة، حيث ثمّن المشاركون ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية، خلال افتتاح الجلسات والمتضمنة إشراك المهنيين دون استثناء لإعادة بعث قطاع السينما في الجزائر، وذلك من خلال التوصيات المنبثقة من هذه الجلسات التي ستمكن السينما بأن تصبح محركا ثقافيا واقتصاديا رئيسيا في البلاد.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى