
الذكاء الاصطناعي يحوّل الروبوتات إلى مساعدين منزليين ذكيين .. GO-1 سيكون قادر على تنفيذ مهام
معقدة
أعلنت شركة “أجيبوت”، التي أسسها بينغ تشيهوي، أحد الخريجين السابقين من برنامج “Genius Youth”
التابع لشركة “هواوي”، عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يمكّن الروبوتات الشبيهة بالبشر من
أداء مهام متنوعة في البيئات الواقعية بفعالية وسرعة.
جاء هذا الإعلان وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “South China Morning Post”.
ويعد النموذج الجديد، الذي أطلق عليه اسم “GO-1” أو “Genie Operator-1″، بمثابة “دماغ عام”
للروبوتات، حيث يساعدها على التعلم بسرعة والتكيف مع الظروف المتغيرة في العالم الحقيقي.
وأكدت الشركة، التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها، أن هذا النموذج سيسمح للروبوتات بتجاوز المهام
المبرمجة مسبقاً، وفهم التعليمات المعقدة باللغة الطبيعية، والقيام بعمليات تفكير متقدمة.
ويعتمد “GO-1” على تقنيات متطورة في معالجة الصور والفيديو، حيث يتم تغذية الروبوتات بكميات
كبيرة من البيانات المرئية لفهم السلوك البشري بشكل أفضل.
كما تساعد خوارزميات التخطيط والتنفيذ الروبوتات على تحديد الخطوات اللازمة لتنفيذ المهام بدقة،
بدء من تحضير الطعام وحتى تقديم الخدمات المكتبية.
وأوضحت الشركة أن النظام قادر على التعلّم من خلال مشاهدة مقاطع فيديو للبشر وهم يؤدون
أنشطة مختلفة، مما يسمح له بالتعميم السريع حتى مع كمية محدودة من بيانات التدريب.
وهذا التطور يقلل من الحواجز التقنية أمام تحقيق ما يُعرف بـ”الذكاء المجسد”، الذي يدمج بين
الذكاء الاصطناعي والقدرات الحركية للروبوتات.
وفي عرض توضيحي، أظهرت الشركة روبوتات تعمل بنظام “أجيبوت” وهي تقوم بمهام متنوعة،
مثل تحميص الخبز وتقديمه كجزء من خدماتها المنزلية، وتوزيع الشارات في دور موظف الاستقبال،
وإعداد القهوة والمشروبات في المكاتب.
يذكر أن هذه التطورات تشير إلى مستقبل تكون فيه الروبوتات جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية،
حيث يمكنها التكيّف مع احتياجات البشر وتقديم المساعدة في مجموعة واسعة من المهام،
مما يعزز دورها كمساعدين أذكياء في المنازل وأماكن العمل
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله