
في ظل التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، تظهر المملكة العربية
السعودية طموحاً كبيراً لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفقاً لتحليلات الخبراء، فإن المملكة تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك الموارد الطبيعية والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية التكنولوجية.
ومن أبرز العوامل التي تعزز مكانة المملكة في هذا المجال هو توفر الطاقة منخفضة التكلفة
والتي تعد عنصراً أساسياً لتشغيل مراكز البيانات الضخمة والبنى التحتية المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر المملكة التزاماً قوياً بتطوير المهارات المحلية وجذب الاستثمارات الدولية، مما يعزز قدرتها على المنافسة على الصعيد العالمي.
وفي هذا الصدد، يتوقع الخبراء أن تشهد المملكة خلال السنوات الخمس القادمة تحولاً كبيراً
في اقتصادها الرقمي، ليصبح أكثر مرونة وابتكاراً وقدرة على المنافسة.
هذا التحول لن يسهم فقط في دفع النمو الاقتصادي، بل سيخلق أيضاً فرص عمل جديدة
ويضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة في العصر الرقمي.
كما تبرز الشركات العالمية مثل “دِل” دورها كشريك استراتيجي في هذا التحول، من خلال استثماراتها في توطين الإنتاج وتعزيز الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى دعم تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات المحلية.
هذه الجهود تسهم في تحويل المملكة من مجرد مستهلك للتكنولوجيا إلى لاعب رئيسي
في ابتكارها.
باختصار، المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها بأن تصبح مركزاً
عالمياً للذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعكس إمكاناتها الكبيرة وطموحها لقيادة العصر الرقمي في المنطقة والعالم.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله