تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي والاختراق الحيوي

أدوات رقمية لتحسين تجربة الصيام

الذكاء الاصطناعي والاختراق الحيوي

مع تزايد الاهتمام بالصيام المتقطع في الإمارات، يبرز مفهوم “الاختراق الحيوي” أو البيوها كينغ كنهج

مبتكر لتعزيز الصحة والأداء اليومي، خاصة خلال شهر رمضان.

يعتمد هذا المفهوم على إدخال تغييرات مدروسة في نمط الحياة، باستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء

الاصطناعي، لتعزيز جودة النوم تحسين التغذية ومراقبة الصحة بشكل دقيق.

دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الصيام والنوم

يرى المختصون أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية في إدارة الصيام وتحليل أنماط النوم، مما يساعد

الأفراد على تحسين تجربتهم خلال الشهر الفضيل. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور “نياس خالد”،

أخصائي الطب الباطني في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن “الذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص

اضطرابات النوم بدقة من خلال تحليل البيانات الحيوية، مما يساعد على وضع استراتيجيات مخصصة

لتحسين جودة النوم والصيام”.

وأضاف أن الخوارزميات المتقدمة تستفيد من بيانات أجهزة التتبع القابلة للارتداء، وتطبيقات النوم

ومراقبة السعرات الحرارية، ومستوى الترطيب، مما يتيح توصيات صحية مخصصة تتكيف مع احتياجات

كل فرد بدلاً من اتباع استراتيجيات موحدة للجميع.

تخطيط ذكي للوجبات لتعزيز الطاقة أثناء الصيام

من جانبه، أكد الدكتور “سانديب بارجي، أخصائي أمراض الرئة في مستشفى برايم بدبي، أن

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في وضع خطط غذائية متوازنة تدعم الصائمين خلال رمضان.

وأوضح قائلاً: « تطبيقات الذكاء الاصطناعي تقدم اقتراحات قائمة على العناصر الغذائية الضرورية

مما يساعد في تجنب انخفاض الطاقة أثناء ساعات الصيام.

كما أن بعض التطبيقات الذكية تتيح تحليل العادات الغذائية وتقديم توصيات حول الوجبات المثالية

للإفطار والسحور، بناء على الاحتياجات الفردية، مما يسهم في تحقيق توازن صحي أفضل.

الذكاء الاصطناعي كمكمل وليس بديلا للنظام الصحي التقليدي

رغم الفوائد العديدة التي تقدمها التقنيات الحديثة، شدد الخبراء على ضرورة التعامل معها

بحكمة، إذ أشار الدكتور “الجيب صلاح عبد الرحمن، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في

المستشفى الدولي الحديث بدبي، إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي كدليل لتنظيم الصيام

أمر مفيد، لكنه لا ينبغي أن يحل محل الإرشادات الطبية التقليدية”.

كما حذر الأطباء من الاعتماد المفرط على هذه الأدوات الرقمية، حيث يمكن أن يؤدي التتبع

المستمر للبيانات الصحية إلى الشعور بالقلق أو الضغط النفسي، وأكدوا أن التوازن بين

الاستفادة من التكنولوجيا والاستماع إلى إشارات الجسم الطبيعية هو المفتاح لخوض تجربة

صيام صحية ومريحة.

مستقبل الصيام الذكي في الإمارات

مع تطور التكنولوجيا، تتزايد فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة الصيام

بدء من تخطيط الوجبات وصولاً إلى تحسين جودة النوم، مما يعكس توجها متزايدًا نحو التحول

الرقمي في إدارة الصحة الشخصية. وبفضل هذه الأدوات المبتكرة، يمكن للصائمين في الإمارات

تحقيق أقصى استفادة من رمضان بطريقة أكثر تنظيما وراحة.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى