
الذكاء الاصطناعي يغير قواعد العمل
في ظل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، لم يعد تأثيره مقتصراً على الابتكار فحسب، بل أصبح قوة
دافعة لإعادة تشكيل سوق العمل، مما يفرض تحديات جديدة على الموظفين والمؤسسات.
ويؤكد الخبير التقني “رامان” أن طبيعة الوظائف تشهدت حولاً كبيراً، حيث لم تعد المؤهلات التقليدية
مثل الشهادات الجامعية أو الخبرة في شركات مرموقة، مؤشراً رئيسياً على النجاح المهني.
بل أصبحت المهارات العملية و القدرة على التكيف هي المفتاح الأساسي لمواكبة متطلبات العصر
الجديد.
و في السابق، كانت المهارات التقنية تُعرف بـ”المهارات الصعبة”، بينما صُنِّفت القدرات الاجتماعية
و العاطفية ضمن “المهارات الناعمة”. لكن مع تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته على محاكاة العديد
من العمليات الفكرية، أصبحت المهارات البشرية، مثل التفكير النقدي و الإبداع و القدرة على التواصل
أكثر أهمية من أي وقت مضى.
و أظهرت بيانات حديثة من LinkedIn، استناداً إلى آراء 1991 مديراً تنفيذياً في تسع دول، أن 90
بالمائة من القادة يعتبرون تبني الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى في عام 2025، فيما ترتفع هذه
النسبة إلى 94 بالمائة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
و في ظل هذه التغيرات، يبرز تحدٍّ واضح: إما أن يتكيف الأفراد مع هذا الواقع الجديد عبر تطوير
مهاراتهم و الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، أو سيجدون أنفسهم متجاوزين في سباق
سوق العمل المتغير.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله