
تعد الساعة الشمسية بعاصمة المياه المعدنية سابقا وعين السخونة حاليا رمزا تاريخية، كونها من أقدم الساعات الشمسية في إفريقيا، حيث تم بناؤها في وسط المدينة من طرف عساكر المستعمر الفرنسي بمبادرة العمدة آنذاك “ريم مارسال” سنة 1934 وبإشراف النقيب الفلكي كرافت هالماكير.
تتيح الساعة الشمسية التعرف على التوقيت النهاري بواسطة الظل والشمس، إذ تتخذ شكل مكعب وتتكون من عدة نقاط وخطوط مرسومة على صفيحة رخامية مستطيلة الشكل، تتوسطها صفيحة أخرى من نفس المادة مثبتة أفقياً بزاوية قائمة مع سطح الساعة. وبهذا الشكل، يتحدد الوقت من طول ظلها الناتج عن وقوع أشعة الشمس عليها، حيث تترك ظلا متحركا على النقاط والخطوط.
تضررت الساعة إثر حادثة اصطدام شاحنة بها وتوقف العمل بها لأكثر من 30 سنة، إلى أن تم ترميمها من طرف أساتذة وطلبة مهتمين من جامعة الجزائر 2 بعلم الآثار سنة 2018. وقد تمت عملية الترميم تحت رئاسة البروفيسور “فيلاح مصطفى”، وبمرافقة الدكتورين “سليم عنان” و”عرباوي محمد بن الحسين”، بالإضافة إلى 7 طلبة دكتوراه من نفس الجامعة. كان الهدف من هذا الجهد هو إعادة تأهيل وترميم وصيانة الساعة الشمسية.
جمال هاشمي