
أكدت الأخصائية “بن ساسي آسيا”، أن التدخل المبكر للأولياء هو المفتاح لعلاج اضطرابات النطق واللغة لدى أبنائهم المصابين، وبأن تأخير العلاج يجعل المشكلة أكثر تعقيدا. كما شجعت ذات المتحدثة، الأمهات على عدم الخجل من اللجوء إلى مختص عند ملاحظة أي تأخر لغوي أو اضطراب لدى الطفل، لأن العلاج في سن مبكرة يحقق نتائج أفضل.
“بن ساسي آسيا”: نجاح العلاج يعتمد على تعاون الأسرة
كما وضحت الأخصائية “بن ساسي آسيا”، أن 80 بالمائة من نجاح العلاج يعتمد على تعاون الأسرة، حيث يلعب الوالدان، وخاصة الأم، دورا أساسيا في متابعة تطبيق التمارين والتوجيهات داخل المنزل.
“بن ساسي آسيا”: أحمل شغفا كبيرا بالأطفال منذ صغري
الأخصائية “بن ساسي آسيا” هي شابة طموحة من ولاية المنيعة، تحمل شغفا كبيرا بالأطفال منذ صغرها، مما دفعها لاختيار تخصص الأرطوفونيا (علاج اضطرابات النطق واللغة). درست في جامعة الجزائر 2، وأجرت تربصا لمدة 6 أشهر في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ثم اكتسبت خبرة عملية من خلال العمل في عدة مراكز متخصصة، مثل: مركز طيور الجنة ومركز دروب النجاح.
“بن ساسي آسيا”: واجهت العديد من الصعوبات، منها المنافسة غير النزيهة
كما عملت “بن ساسي آسيا” في روضة “حماوي”، وهي أول روضة اشتغلت بها في المنيعة، حيث تعاملت مع حالات من داخل وخارج الوطن، كما واجهت العديد من الصعوبات، منها المنافسة غير النزيهة والاستغلال، مما دفعها في البداية للتفكير في العمل خارج الولاية. لكن دعم الأولياء وثقتهم في نتائج عملها كان دافعًا للاستمرار.
“بن ساسي آسيا” طموحي الأكبر هو أن تكون على قدر المسؤولية
كما استقبلت “بن ساسي آسيا” حالات من خارج المنيعة، مثل تلمسان، تيارت، قسنطينة، متليلي وحاسي الفحل، مما يعكس نجاحها في المجال. مؤكدة، طموحها الأكبر هو أن تكون على قدر المسؤولية، وأن تقدم أفضل خدمة للأطفال، رغم صعوبة هذا التخصص الذي يتطلب الصبر، التفاني، والقدرة على التعامل مع مختلف الحالات. كما وجهت رسالة للأمهات بضرورة الوعي بأهمية العلاج المبكر، والتعاون مع المختصين لضمان مستقبل أفضل للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النطق أو التعلم.
لحسن الهوصاوي