
تتابع الأسواق عن كثب أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، التي من شأنها أن تحدد – بشكل كبير- مدى نجاح مساعي تحول الطاقة. ووفق تحديثات قطاع الطاقة المتجددة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تستضيف أستراليا أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم؛ ما سيُحقق عائدات طاقة هائلة، ويوفر بيئة مستدامة.
وتستعد البلاد لتحويل قطاع الطاقة عبر مشروع مخصص لأكبر مزرعة شمسية في العالم، ومشروع آخر يستكشف إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع. وستُنجز هذه المشروعات قبل أوائل ثلاثينيات القرن الـ21؛ ما يعزز التحول نحو الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم
وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فإن مشروع الربط الكهربائي بين أستراليا وآسيا “باور لينك” الذي تطوّره شركة صن كيبل (SunCable)، -وهو مشروع أسترالي للطاقة الشمسية – في طريقه ليصبح أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم. وسيُبنى المشروع في ولاية الإقليم الشمالي، جنوب مدينة داروين، وشمال مدينة أليس سبرينغز على مساحة 12 ألف هكتار من الأراضي القاحلة، مع تركيب 25 مليون لوح شمسي.
ومن ثم، ستنتج هذه المزرعة الشمسية ما يصل إلى 6 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وهو ما يكفي احتياجات 3 ملايين مواطن. وتتضمن هذه الخطة جزء كبيرًا من ربط خط الجهد العالي بين أستراليا وسنغافورة لتمكين تصدير الطاقة الشمسية. ويُعد هذا المشروع شهادة على هدف أستراليا المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يولد 14 ألفا و300 فرصة عمل للإقليم الشمالي، بالإضافة إلى تقديم خدمات الطاقة المتجددة.
مشروعات الطاقة في أستراليا
من بين مشروعات الطاقة واسعة النطاق الأخرى في ولاية غرب أستراليا، مركز الطاقة الخضراء الغربي (Western Green Energy Hub)، الذي من المقرر أن يصبح مجمع طاقة رائدًا يركّز على الهيدروجين الأخضر. ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، سيحتوي هذا المشروع، الذي تبلغ مساحته 15 ألف كيلومتر مربع من منطقة ميرنينغ، على 25 مليون لوح شمسي و3 آلاف توربين. وستصنع الطاقة المتجددة المنتجة ما يصل إلى 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وسيحلّ هذا الهيدروجين محل الوقود الأحفوري في بعض القطاعات الأكثر صعوبة في تخفيف انبعاثاتها، مثل الإنتاج البحري وإنتاج الصلب. وسيكون مركز الطاقة الخضراء الغربي مصدرا للطاقة المتجددة الخالية من الانبعاثات للعالم، ويُمكنه تقليل البصمات الكربونية بشكل كبير من مختلف القطاعات. لذلك، يضع الأستراليون البلاد في طليعة إنتاج الهيدروجين الأخضر في سوق الطاقة العالمية. وصُمِّم مشروع مركز الطاقة الخضراء الغربي لإشراك المجتمعات الأصلية، وهي واحدة من أكبر نقاط قوة المشروع، وفق ما نقلته منصة “ريازور” (Riazor).
وكالات