الحدث

بعد تنصيبهم الرسمي على رأس وزاراتهم

الوزراء الجدد أمام رهان التجديد

باشر الوزراء الجدد مهامهم في مناصبهم خلفا للوزراء السابقين بعد عمليات تسليم المهام الرسمية على مستوى الوزارات المختلفة، وعليه فإنّ التعديل الحكومي الأخير الذي قام به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أبان على شخصيات جديدة تتقلد مناصب حكومية لأول مرة على غرار السيدات والسادة: حورية مداحي، نجيبة جيلالي، لطفي بوجمعة، سيد علي زروقي، نور الدين واضح، محمد مزيان، سيفي غريب، سعيد سعيود، محمد بوخاري، زهير بللو، وليد صادي ومحمد الصغير سعداوي.

وحسب التصريحات الأولى لهؤلاء الوزراء، بعد أن ثمنوا جهود أسلافهم لجعل القطاعات التي نصبوا على رأسها، مساهما فعالا في الوسط الاقتصادي ولفتح آفاق، أكدوا على ضرورة بذل كل الجهود لترقية هذا القطاعات الحيوية وتقديم أحسن صورة للبلاد، كما التزاموا بالعمل دون هوادة من أجل خدمة الوطن والمواطنين، وأكدوا أيا على ضرورة تنسيق الجهود والعمل في إطار جماعي من أجل تطوير هذه القطاعات الهامة وتقديم خدمات ترتقي إلى تطلعات المواطنين، بل صرحوا بأنّ هذه الوزارات ستعمل على تحقيق الجزائر للريادة الإفريقية في كل المجالات وذلك بفضل التعاون وإشراك جميع المتعاملين وباقي القطاعات لتحقيق هذا الهدف. وأضافوا أيضا أن الاتجاه الذي تتخذه الجزائر اليوم يركز على بناء اقتصاد قوي مزدهر وفتح مختلف المجالات لتمكين الشباب من تكافؤ الفرص وتبوء مسؤوليات ريادية مستقبلا، وغيرها من التصريحات التي صبت كلها في بوتقة حرصهم الشديد على التفاني في أداء مسؤولياتهم التي وضعها بين أيديهم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

مهمة الوزراء الجدد ليست بالمستحيلة ولا بالهينة وهم يعرفون ما ينتظرهم من تحديات على مستوى وزاراتهم ورهانات على مستوى قطاعاتهم، هم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وبشكل خاص يعرفون ما ينتظرهم على أرض الواقع، لذلك كانوا حرصين كل الحرص على انتقاء الكلمات ومنهم من أعطى رسائل واضحة المعالم لمن يعمل تحت وصايتهم، فالمسألة في الميدان وليس في التقارير لأن “الجزائر الجديدة” و” الجزائر منتصرة” تقتضي أن يكون كل وزير ووزيرة في مستوى ثقة الرئيس عبد المجيد تبون، والعمل دون هوادة لترقية وزارته ومن خللها قطاعه. ولعمري، ان هذا ليس بصعب على الطاقم الوزاري الجديد الذي يملك من التجربة في التسيير والحنكة في الإدارة والخبر في التعامل مع قطاعاتهم في كل الظروف والأحوال، فسجلهم المهني يكفي لأن يستحقوا هذه المناصب الوزارية وان يأخذوا فرصتهم لتقديم الإضافات النوعية للوزارات التي عُينوا فيها ومن خلالها للوطن.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى